responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثلاثيات الكليني نویسنده : الشيخ أمين ترمس العاملي    جلد : 1  صفحه : 170


أبي عبد الله ( ع ) قال : قال رسول الله ( ص ) :
مداراة الناس نصف الايمان ، والرفق بهم نصف العيش .
ثم قال أبو عبد الله ( ع ) :
خالطوا الأبرار سرا ، وخالطوا الفجار جهارا ، ولا تميلوا عليهم فيظلموكم ، فإنه سيأتي عليكم زمان لا ينجو فيه من ذوي الدين إلا من ظنوا أنه أبله ، وصبر نفسة على أن يقال له : إنه أبله لا عقل له [1] .
* * * 9 - علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله ( ع ) قال :
أرسل النجاشي [2] إلى جعفر بن أبي طالب [3] وأصحابه ، فدخلوا عليه



[1] الكافي : ج 2 ، ص 117 ، ك ( الايمان والكفر ) ب 57 ، ح 5 . * وعنه في مرآة العقول : ج 8 ، ص 228 ، ح 5 ، مع شرح . * وفي شرح المازندراني : ص 366 . * وفي الوافي : مجلد 4 ، ص 458 ، ح 2344 . * وفي الوسائل : ج 8 ، ص 540 ، ك ( الحج ) ب 121 من أبواب ( أحكام العشرة ) ح 5 . * وفي البحار ، ج 75 ، ص 440 ، ك ( العشرة ) ب 87 ، ح 108 ، مع بيان مفصل .
[2] النجاشي : لقب ملك الحبشة ، واسمه " أصحمة " وبالعربية " عطية " : أسلم في عهد رسول الله ( ص ) ، وقد هاجر إليه ثلة من المسلمين على رأسهم جعفر بن أبي طالب ( ع ) في بداية الدعوة فرارا من ظلم مشركي مكة ، وعاشوا في جواره سنين في أمن وأمان ، وراحة واطمئنان . توفي قبل فتح مكة ، وقيل : في رجب سنة . تسع ، وتألم النبي ( ص ) لموته ودعا له ينظر : تنقيح المقال : ج 1 ، ص . 15 ، رقم 1009 . وأسد الغابة : ج 1 ، ص 119 ، رقم 188 . والإصابة : ج 1 ، ص 109 ، رقم 473 .
[3] جعفر بن أبي طالب ( ع ) أخو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) لأبويه ، وهو جعفر الطيار ، وكان أشبه الناس برسول الله ( ص ) خلقا وخلقا ، وأسلم بعد أخيه علي أمير المؤمنين ( ع ) بقليل ، وروى في أسد الغابة ج 1 ، ص 210 : " أن أبا طالب رأى النبي ( ص ) وعليا رضي الله عنه يصليان وعلي عن يمينه ، فقال لجعفر رضي الله عنه : صل جناح ابن عمك وصل عن يساره . . . وكان رسول الله ( ص ) يسميه أبا المساكين ، وكان أسن من علي بعشر سنين ، وأخوه عقيل أسن منه بعشر سنين ، وأخوه طالب أسن من عقيل بعشر سنين " ومواقفه الشجاعة أمام النجاشي في الحبشة دفاعا عن الاسلام في مواجهة رسل مكة مشهورة خلدها التاريخ ، كمواقف أبيه وأخيه من قبله ( صلوات الله عليهم أجمعين ) . ورجع من هجرته يوم فتح ( خيبر ) واستقبله رسول الله ( ص ) وعانقه وقبل ما بين عينيه وبكى فرحا برؤيته وقال : " لا أدري بأيهما أنا أشد سرورا بقدومك يا جعفر أم بفتح الله على يد أخيك خيبر " . استشهد في واقعة ( مؤتة ) بعد قطع يديه ، ووجد في بدنه أكثر من مئة طعنة وضربة سيف ، وقد رثاه ومن قتل معه حسان بن ثابت في قصيدة مطلعها : تأوبني ليل بيثرب أعسر * وهم إذا ما نوم الناس مسهر إلى أن قال : رأيت خيار المؤمنين تواردوا * شعوب وقد خلفت فيمن يؤخر فلا يبعدن الله قتلى تتابعوا * بمؤتة منهم ذو الجناحين جعفر أغر كلون البدر من آل هاشم * أبي إذا سيم الظلامة مجسر فطاعن حتى مات غير موسد * بمعترك فيه القنا يتكسر فصار مع المتشهدين ثوابه * جنان وملتف الحدائق أخضر وكنا نرى في جعفر من محمد * وفاء وأمرا جازما حين يأمر فما زال في الاسلام من آل هاشم * دعائم عز لا ترام ومفخر هم جبل الاسلام والناس حوله * رضام إلى طود يروق ويقهر بهم تكشف اللاواء في كل مازق * عماس إذا ما ضاق بالقوم مصدر هم أولياء الله أنزل حكمه * عليهم وفيهم ذا الكتاب المطهر ديوان حسان : ص 99 . وروى الشيخ الصدوق في ( الأمالي ) باسناده عن الباقر ( ع ) قال : أوحى الله عز وجل إلى رسول الله ( ص ) : " أني شكرت لجعفر بن أبي طالب أربع خصال " فدعاه النبي ( ص ) ، فأخبره فقال : لولا أن الله أخبرك ما أخبرتك ، ما شربت خمرا قط ، لأني علمت أن لو شربتها زال عقلي ، وما كذبت قط ، لان الكذب ينقص المروءة ، وما زنيت قط ، لأني خفت أني إذا عملت عمل بي ، وما عبدت صنما ، لأني علمت أنه لا يضر ولا ينفع . قال : فضرب النبي ( ص ) يده على عاتقه ، فقال : " حق لله عز وجل أن يجعل لك جناحين تطير بهما مع الملائكة في الجنة " . الأمالي مجلس 17 ، ص 69 ، ح 17 . وينظر : تنقيح المقال : ج 1 ، ص 112 ، رقم 1749 . والإصابة : ج 1 ، ص 237 ، رقم 1166 . والاستيعاب : ج 1 ، ص 210 . وأسد الغابة : ج 1 ، ص 341 ، رقم 759 .

170

نام کتاب : ثلاثيات الكليني نویسنده : الشيخ أمين ترمس العاملي    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست