جليلة [1] ، وكان ممن فتق الكلام في الإمامة وهذب المذهب بالنظر ، وكان حاذقا بصناعة الكلام حاضر الجواب ، وسئل يوما عن معاوية بن أبي سفيان أشهد بدرا ؟ قال : نعم ، من ذلك الجانب . . . " [2] . وعده في رجاله تارة من أصحاب الإمام الصادق ( ع ) قائلا : " هشام بن الحكم الكندي ، مولاهم البغدادي ، يكنى أبا محمد وأبا الحكم . بقي بعد أبي الحسن ( ع ) " [3] . وأخرى من أصحاب الإمام الكاظم ( ع ) الذين رووا عن أبي عبد الله ( ع ) قائلا : ( هشام بن الحكم " [4] . والحاصل : أن الرجل عظيم الشأن ، رفيع المنزلة ، قليل النظير ، رفعه الصادق ( ع ) في الشيوخ وهو غلام وقال : " هذا ناصرنا بقلبه ولسانه ويده " . وقوله ( ع ) : " هشام بن الحكم رائد حقنا ، وسائق قولنا ، المؤيد لصدقنا ، والدامغ لباطل أعدائنا من تبعه وتبع أثره تبعنا ، ومن خالفه وألحد فيه ، فقد عادانا والحد فينا " [5] . وأكتفي بهذا القليل من كثير قيل فيه ، في جميع كتب الرجال والتراجم وغيرها من كتب الأصحاب ( رضوان الله عليهم ) . وللمدائح الكثيرة التي صدرت عن الأئمة ( ع ) في حقه خصوصا ما كان
[1] لاحظ : معجم رجال الحديث . ج 19 ، ص 274 . [2] فهرست الشيخ الطوسي : ص 355 ، رقم 771 . [3] رجال الشيخ الطوسي . ص 318 ، رقم 18 . [4] المصدر السابق : ص 345 ، رقم 1 . [5] معالم العلماء . ص 128 ، رقم 862 .