وذكره ابن شهرآشوب في المعالم مقتصرا على صدر عبارة الشيخ في الفهرست [1] . وقال ابن داود في القسم الأول من رجاله : " الحسين بن أبي العلاء الخفاف أبو علي الأعور . . . ، فيه نظر عندي ، لتهافت الأقوال فيه ، وقد حكى سيدنا جمال الدين رحمه الله في ( البشرى ) تزكيته . وأخواه علي وعبد الحميد رويا عنه ( ع ) ، وكان هو أوجههم " [2] . ثم إنه وقع الكلام في جهتين : الأولى : في مذهبه . والظاهر من سكوت النجاشي والشيخ في الفهرست وابن شهرآشوب أنه إمامي ، لما ذكروه في مقدمة كتبهم ، وسيأتي تفصيل طريقتهم في ذلك عند البحث عن ( مسعدة ) . ويقوي سلامة مذهبه ما ذكره الشيخ الكشي في ترجمة البراء بن عازب من قوله : " روى جماعة من أصحابنا منهم . . . والحسين بن أبي العلاء . . . " [3] . الثانية : في وثاقته . فقد ذهب جماعة إلى أنه ثقة ، وذكروا عدة وجوه لذلك ، أهمها قول النجاشي بعد ذكره لأخويه وأنهم جميعا رووا عن أبي عبد الله ( ع ) : " وكان الحسين أوجههم " . واستظهروا من الأوجهية هنا الأوجهية من جهة الرواية . وذهب بعضهم [4] إلى أن عبد الحميد بن أبي العلاء الذي وثق صراحة هو أخوه . وعليه فتكون وثاقة الحسين أقوى .
[1] معالم العلماء : ص 38 ، رقم 230 . [2] رجال ابن داود : ص 120 ، رقم 463 . [3] رجال الكشي : ص 44 ، رقم 94 . [4] لاحظ : تعليقة السيد الداماد على كتاب الكافي : ص 158 ، وتعليقته - أيضا - على رجال الكشي : ج 1 ، ص 243 .