أصول المذهب ، أو كما سمعت قبل قليل من عبارة الشيخ أنهم لا يروون ما كان في كتبه من تخليط أو غلو أو تدليس أو ما ينفرد به ، ولا يعرف إلا من طريقه . وما ذلك إلا لعلمهم بأن ليس كل ما عنده كذبا ، والا لكانوا في غنى عن ذكر كتبه في الفهارس . وقد يقع أحد الرواة المعروفين بالكذب في سند حديث وهو ليس مأخوذا من كتابه ، وإنما هو من رواياته . واثبات الأصحاب له في كتبهم اعتمادا منهم على وجود هذا الحديث في كتاب مشهور عند الطائفة ، قد رووه بطرق عديدة . فحينئذ ينظرون إلى هذا الرجل بكونه طريقا ليس إلا . وإنما ذكروه " لتخرج الاخبار بذلك عن حد المراسيل ، وتلحق بباب المسندات " [1] على حد تعبير شيخ الطائفة . 8 - محمد بن عيسى : وقع في إسناد أربعة أحاديث من هذه الثلاثيات ، روى عنه فيها علي بن إبراهيم ، ورواها هو عن يحيى بن عقبة الأزدي . وهو في هذه الطبقة : ابن عبيد اليقطيني . ترجم له النجاشي فقال : " محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين . . ، أبو جعفر ، جليل في أصحابنا ، ثقة ، عين ، كثير الرواية ، حسن التصانيف ، روى عن أبي جعفر الثاني ( ع ) مكاتبة ومشافهة . وذكر أبو جعفر بن بابويه ، عن ابن الوليد أنه قال : " ما تفرد به محمد بن عيسى من كتب يونس وحديثه لا يعتمد عليه " . .