الشحام ، قال : إني لأطوف حول الكعبة . . . ، ثم قال لي : يا شحام ! إني طلبت إلى إلهي في سدير وعبد السلام بن عبد الرحمن ، وكانا في السجن ، فوهبهما لي وخلي سبيلهما " [1] . وإلا فواضح أن الموجود في المتن ( سدير ) فقط ، ففهم رحمه الله منه أنه ابن حكيم . والظاهر أن نسخته التي اعتمد عليها في نقل هذه النصوص كانت مصحفة عن ( شديد ) ، وقد تقدم في عبارة النجاشي - الذي هو أضبط ونسخته أدق - أن شديدا ، وعبد الرحمن هما عمان لبكر بن محمد . ثم إن هذا التصحيف أوقع العلامة وابن داود في سهو آخر ، فظنا أن بكر بن محمد المذكور رجلين : الأول أزدي غامدي ، ثقة ، والثاني أزدي ابن أخي سدير الصيرفي ، ممدوح [2] . وبما تقدم منا تبين أن بكر بن محمد الأزدي واحد ، والتعدد باطل لا أصل له . * * * 2 - الحسين بن أبي العلاء : وقع في إسناد حديث واحد من هذه الثلاثيات ، روى عنه فيه محمد بن ترجم له النجاشي فقال : " الحسين بن أبي العلاء الخفاف أبو علي الأعور ، مولى بني أسد ، ذكر ذلك ابن عقدة ، وعثمان بن حاتم بن منتاب ، وقال أحمد بن الحسين رخمه الله : هو مولى بني عامر .
[1] المصدر السابق : ص 210 ، رقم 372 . [2] لاحظ : خلاصة الأقوال : ص 26 ، رقم 2 ، ورجال ابن داود : ص 73 ، رقم 260 .