responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذوب النضار نویسنده : ابن نما الحلي    جلد : 1  صفحه : 94


قال حميد بن مسلم : سمعت المختار يقول : قاتلهم الله ما أجهلهم وأحمقهم حيث يرون [1] أني أفي لهم بأيمانهم هذه ، أما حلفي بالله فإنه ينبغي إذا حلفت يمينا ورأيت ما هو أولى منها أن أتركها وأعمل الأولى ، وأكفر عن يميني ، وخروجي خير من [2] كفي عنهم ، وأما هدي [3] ألف بدنة فهو أهون علي من بصقة ، وما يهولني ثمن ألف بدنة ، وأما عتق مماليكي فوالله لوددت أنه استتب [4] لي أمري من أخذ الثأر ، ثم لم أملك مملوكا أبدا .
ولما استقر في داره ، اختلفت الشيعة إليه ، واجتمعت عليه ، واتفقوا على الرضا به ، وكان قد بويع له وهو في السجن ، ولم يزل [5] يكثرون وأمرهم يقوى ويشتد حتى عزل عبد الله بن الزبير الواليين اللذين من قبله [6] ، وهما عبد الله بن يزيد [7] وإبراهيم بن محمد بن طلحة المذكورين ، وبعث عبد الله بن مطيع واليا على الكوفة ، والحارث ابن عبد الله بن أبي ربيعة على البصرة ، فدخل ابن مطيع إليها .
وبعث المختار إلى أصحابه فجمعهم في الدور حوله ، وأراد أن يثب على أهل الكوفة .



[1] في ( ف ) : ما أجهلهم حيث يروني ،
[2] في ( ف ) : وخروجي من .
[3] الهدي : هو ما يهدى إلى البيت الحرام من النعم لتنحر ، فأطلق على جميع الإبل وان لم تكن هديا . ( نهاية ابن الأثير : 5 / 254 - هدي - ) .
[4] في ( ف ) : يستتم .
[5] في ( ف ) : يزالوا .
[6] في ( ب ) و ( ع ) : الواليين من قبله .
[7] في ( ب ) و ( ع ) : زيد .

94

نام کتاب : ذوب النضار نویسنده : ابن نما الحلي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست