نام کتاب : ذوب النضار نویسنده : ابن نما الحلي جلد : 1 صفحه : 146
ولو تدبروا أقول [1] الأئمة عليهم السلام في مدح المختار ، لعلموا أنه من السابقين المجاهدين الذين مدحهم الله - جل جلاله - في كتابه المبين . ودعاء زين العابدين عليه السلام للمختار رحمه الله دليل واضح ، وبرهان لائح [2] على أنه عنده من المصطفين الأخيار ، ولو كان على غير الطريقة المشكورة ، ويعلم أنه مخالف له في اعتقاده ، لما كان يدعو له دعاء لا يستجاب ، ويقول فيه قولا لا يستطاب ، وكان دعاؤه عليه السلام له [3] عبثا ، والإمام عليه السلام منزه عن ذلك . وقد أسلفنا من أقوال الأئمة في مطاوي هذا الكتاب [4] تكرار مدحهم له ، ونهيهم عن ذمه ، ما فيه غنية لأولي [5] الابصار ، وبغية لذوي الاعتبار ، وإنما أعداؤه عملوا له مثالب ليباعدوه من قلوب الشيعة ، كما عمل أعداء أمير المؤمنين عليه السلام له مساوئ ، وهلك بها كثير ممن حاد عن محبته ، وحال [6] عن طاعته . فالولي له عليه السلام لم تغيره الأوهام ، ولا باحته تلك الأحلام [7] ، بل كشف [8] له عن فضله المكنون ، وعلمه المصون ، فعمل في قضية المختار ما عمل مع أبي الأئمة الأطهار . وقد وفيت بما وعدت من الاختصار ، وأتيت بالمعاني التي تضمنت حديث الثأر من غير حشو ولا إطالة ، ولا سأم ولا ملالة ،
[1] في ( ف ) : قول . [2] لائح : ظاهر . [3] كلمة ( له ) ليس في ( ف ) . [4] في ( ب ) و ( ع ) : مطاوي الكتاب . [5] في ( ب ) و ( ع ) : لذوي . [6] في ( ف ) : حال عن محبته ، وحاد [7] عبارة ( ب ) و ( ع ) : لذوي . ( 6 ) في ( ف ) : حال عن محبته ، وحاد ( 7 ) عبارة ( ولا باحته تلك الأحلام ) ليس في ( ف ) . [8] في ( ب ) و ( ع ) : كشفت .
146
نام کتاب : ذوب النضار نویسنده : ابن نما الحلي جلد : 1 صفحه : 146