نام کتاب : ذوب النضار نویسنده : ابن نما الحلي جلد : 1 صفحه : 136
بالذكر [1] البتار حتى ينجدل وحمل أهل العراق معه واختلطوا ، وتقدمت رايتهم ، وشبت فيهم نار الحرب ، ودهمهم العسكر بجناحيه والقلب ، إلى أن صلا بالايماء والتكبير صلاة الظهر ، واشتغلوا بالقتال إلى أن تجلى [2] صدر الدجى بالأنجم الزهر [3] ، وزحف عليهم عسكر [4] العراق فرحا بالمصاع [5] ، وحرصا على القراع ، ووثوقا بما وعدهم الله به من النصر وحسن الدفاع [6] ، وانقضوا عليهم انقضاض العقبان على الرخم ، وجالوا فيهم [7] جولان السرحان على الغنم ، وعركوهم عرك الأديم ، ودحوا بهم [8] إلى عذاب الجحيم ، وأذاقوهم أسنة الرماح ، النازعة للمهج والأرواح . فلم تزل الحرب قائمة ، والسيوف لأجسادهم منتهبة وهاشمة [9] ، فولى عسكر الشام مكسورا ، عليه ذلة الخائب الخجل ، وارتياع الخائف الوجل ، وعسكر العراق منصورا ، وعلى وجوههم مسحة المسرور الثمل [10] ، وتبعوهم إلى متون النجاد ، وبطون الوهاد ، والنبل
[1] الذكر : أيبس الحديد وأجوده . [2] في ( ب ) و ( ع ) : تحلى . [3] في ( ب ) و ( ع ) : الأزهر . [4] في ( ف ) : عساكر . [5] في ( ف ) : بالصراع . والمصاع : المجالدة والضاربة . [6] عبارة ( ووثوقا بما . . . الدفاع ) ليس في ( ف ) . [7] في ( ف ) : عليهم . [8] في ( ف ) : ودحوهم . [9] كلمة ( وهاشمة ) ليس في ( ب ) و ( ع ) . [10] الثمل : السكران .
136
نام کتاب : ذوب النضار نویسنده : ابن نما الحلي جلد : 1 صفحه : 136