نام کتاب : ذوب النضار نویسنده : ابن نما الحلي جلد : 1 صفحه : 130
عتب [1][2] . فلما قضى المختار من أعداء الله وطره [3] وحاجته ، وبلغ فيهم أمنيته ، قال : لم يبق علي أعظم من عبيد الله بن زياد - لعنه الله - ، فأحضر إبراهيم بن مالك الأشتر ، وأمره بالمسير إلى عبيد الله بن زياد . فقال : أني خارج ، ولكني أكره خروج عبيد الله بن الحر معي [4] ، وأخاف أن يغدر بي وقت الحاجة . فقال له : أحسن إليه ، واملا عينه بالمال ، وأخاف ان أمرته بالقعود عنك فلا [5] يطيب له ، فخرج إبراهيم بن مالك من الكوفة [6] ومعه عشرة آلاف فارس ، وخرج المختار في تشييعه وقال : اللهم انصر من صبر ، واخذل من كفر ، ومن عصى وفجر ، وبايع وغدر ، وعلا وتجبر ،
[1] في ( ف ) : بعد هذا عتب . ولقد كان أمير المؤمنين علي عليه السلام قد أنبا عمر بن سعد بمقامه في النار ، روى ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق : 13 / 221 ( مخطوط ) ، قال : أنبأنا أبو محمد بن طاووس ، انا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو الحسن بن رزقويه ، أنا أبو بكر محمد بن عمر بن الجعابي ، انا الفضل بن الحباب ، انا أبو بكر ، انا جعفر بن سليمان ، عن هشام بن حسان ، عن ابن سيرين ، عن بعض أصحابه ، قال : قال علي لعمر بن سعد : كيف أنت إذا قمت مقاما تخير فيه بين الجنة والنار ، فتختار النار ؟ ! ، عنه جمع الجوامع : 2 / 180 ، وكنز العمال : 13 / 674 ح 37723 . ورواه أيضا في تهذيب الكمال : 21 / 359 ، وتاريخ الاسلام : 5 / 195 . [2] تاريخ الطبري : 6 / 60 - 61 ، الكامل في التاريخ : 4 / 241 - 242 . [3] في ( ف ) : من الأعداء وطره . [4] في ( ف ) : أكره خروجي ومعي عبيد الله بن الحر . [5] في ( ف ) : بالقعود فلا . [6] عبارة ( من الكوفة ) ليس في ( ف ) .
130
نام کتاب : ذوب النضار نویسنده : ابن نما الحلي جلد : 1 صفحه : 130