responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 516


بعده لأبي بكر ، علم أنها من بعد أبي بكر لعمر ، ومن بعده لعثمان ، ومن بعد عثمان لعلي ، فكان أيضا لا يجد بدا من قوله : نعم . ثم كنت تقول له : فكان الواجب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يخرجهم جميعا على الترتيب إلى الغار ، ويشفق عليهم كما أشفق على أبي بكر ، ولا يستخف بقدر هؤلاء الثلاثة بتركه إياهم ، وتخصيصه أبا بكر بإخراجه مع نفسه دونهم .
فلما قال : " أخبرني عن الصديق والفاروق أسلما طوعا ، أو كرها ؟ " لم لم تقل :
بل أسلما طمعا ؟ وذلك أنهما كانا يجالسان اليهود ، ويستخبرانهم عما كانوا يجدون في التوراة ، وفي سائر الكتب المتقدمة ، الناطقة بالملاحم من حال إلى حال ، من قصة محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ومن عواقب أمره ، وكانت اليهود تذكر أن لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) تسلطا على العرب ، كما كان لبخت نصر على بني إسرائيل ، غير أنه كاذب في دعواه أنه نبي .
فأتيا محمدا ( صلى الله عليه وآله ) فساعداه على قول شهادة أن لا إله إلا الله ، وتابعاه طمعا في أن ينال كل واحد منهما من جهته ولاية بلد ، إذا استقامت أموره ، واستتبت أحواله . فلما أيسا من ذلك تلثما وصعدا العقبة مع عدة من أمثالهما من المنافقين ، على أن يقتلوه ، فدفع الله كيدهم ، وردهم بغيظهم ، لم ينالوا خيرا .
كما أتى طلحة والزبير عليا ( عليه السلام ) فبايعاه ، وطمع كل واحد منهما أن ينال من جهته ولاية بلد ، فلما أيسا نكثا بيعته وخرجا عليه ، فصرع الله كل واحد منهما مصرع أشباههما من الناكثين .
قال سعد : ثم قام مولانا أبو محمد الحسن بن علي الهادي ( عليه السلام ) للصلاة مع الغلام ، فانصرفت عنهما ، وطلبت أحمد بن إسحاق ، فاستقبلني باكيا ، فقلت : ما أبطأك وأبكاك ؟
فقال : قد فقدت الثوب الذي أرسلني مولاي لإحضاره .
قلت : لا عليك ، فأخبره . فدخل عليه وانصرف من عنده متبسما ، وهو يصلي على محمد وآل محمد ، فقلت : ما الخبر ؟
قال : وجدت الثوب مبسوطا تحت قدمي مولانا ( عليه السلام ) ، يصلي عليه .

516

نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 516
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست