علي بن موسى ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، قال : حدثني محمد بن علي ، قال : حدثني أبي علي بن الحسين ، قال : حدثني أبي الحسين بن علي ، قال : قال أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) : قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : رأيت ليلة أسري بي إلى السماء قصورا من ياقوت أحمر ، وزبرجد أخضر ، ودر ومرجان ، وعقيان [1] ، بلاطها المسك الأذفر ، وترابها الزعفران ، وفيها فاكهة ونخل ورمان ، وحور وخيرات حسان ، وأنهار من لبن ، وأنهار من عسل ، تجري على الدر والجوهر ، وقباب على حافتي تلك الأنهار ، وغرف وخيام ، وخدم وولدان ، وفرشها الإستبرق والسندس والحرير ، وفيها أطيار [2] ، فقلت : يا حبيبي جبرئيل ، لمن هذه القصور ؟ وما شأنها ؟ فقال لي جبرئيل : هذه القصور وما فيها ، خلقها الله ( عز وجل ) كذا ، وأعد فيها ما ترى ، ومثلها أضعاف مضاعفة ، لشيعة أخيك علي ، وخليفتك من بعدك على أمتك ، وهم يدعون في آخر الزمان باسم يراد به [3] غيرهم ، يسمون ( الرافضة ) وإنما هو زين لهم ، لأنهم رفضوا الباطل ، وتمسكوا بالحق ، وهم السواد الأعظم ، ولشيعة ابنه الحسن من بعده ، ولشيعة أخيه الحسين من بعده ، ولشيعة ابنه علي بن الحسين من بعده ، ولشيعة ابنه محمد بن علي من بعده ، ولشيعة ابنه جعفر بن محمد من بعده ، ولشيعة ابنه موسى ابن جعفر من بعده ، ولشيعة ابنه علي بن موسى من بعده ، ولشيعة ابنه محمد بن علي من بعده ، ولشيعة ابنه علي بن محمد من بعده ، ولشيعة ابنه الحسن بن علي من بعده ، ولشيعة ابنه محمد المهدي من بعده . يا محمد ، فهؤلاء الأئمة من بعدك ، أعلام الهدى ، ومصابيح الدجى ، شيعتهم وشيعة جميع ولدك ومحبيهم شيعة الحق ، وموالي الله ، وموالي رسوله ، الذين رفضوا الباطل
[1] في " ط " : عقيقا ، والعقيان : ذهب متكاثف في مناجمه ، خالص مما يختلط به من الرمال والحجارة " المعجم الوسيط - عقي - 2 : 618 " . [2] في " ع ، م " : أطناب . [3] في " ع " : يؤديه ، وفي " م " : يرد به .