فاستغنى الرجل وعقبه . فلما كان من غد أتيته فقلت : يا بن رسول الله ، إن ذلك التبن تحول ذهبا [1] ! فقال : لهذا دفعناه إليك . [2] 311 / 9 - قال أبو جعفر : حدثنا علي بن قنطر [3] الموصلي ، قال : حدثنا سعد بن سلام ، قال : أتيت علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) وقد حاس [4] الناس فيه وقالوا : لا يصلح للإمامة ، فإن أباه لم يوص إليه . فقعد منا عشرة رجال فكلموه ، فسمعت الجماد الذي من تحته يقول : هو إمامي وإمام كل شئ ، وإنه دخل المسجد الذي في المدينة - يعني مدينة أبي جعفر المنصور - فرأيت الحيطان والخشب تكلمه وتسلم عليه . [5] 312 / 10 - قال أبو جعفر : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا عمارة بن زيد ، قال : رأيت علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) على منبر العراق في مدينة المنصور ، والمنبر يكلمه . فقلت له : وهل كان معك أحد يسمع ؟ فقال عمارة : وساكن السماوات ، لقد كان معي من دونه من حشمه يسمعون ذلك . [6] 313 / 11 - قال أبو جعفر : حدثنا معلى بن الفرج ، قال : أخبرنا معبد بن جنيد [7] الشامي ، قال : دخلت على علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) فقلت له : قد كثر الخوض فيك وفي عجائبك ، فلو شئت أنبأتني بشئ أحدثه عنك . فقال : وما تشاء ؟ فقلت : تحيي لي أبي وأمي . فقال : انصرف إلى منزلك فقد أحييتهما . فانصرفت والله وهما في البيت أحياء ، فأقاما عندي عشرة أيام ، ثم قبضهما الله ( تبارك وتعالى ) . [8]
[1] في " ط " : دنانير . [2] نوادر المعجزات : 166 / 3 . [3] في " ط " : قنطرة . [4] حاس الناس فيه : أي بالغوا في النكاية فيه ، وفي " ط " : جاش . [5] نوادر المعجزات : 167 / 4 . [6] نوادر المعجزات : 167 / 5 . [7] في " ع " : حنيذ . [8] نوادر المعجزات : 168 / 6 ، فرج المهموم : 231 .