119 / 9 - قال أبو جعفر : حدثني خليفة بن هلال ، قال : حدثنا أبو النمير علي ابن يزيد ، قال : كنت مع علي بن الحسين ( عليه السلام ) عندما انصرف من الشام إلى المدينة ، فكنت أحسن إلى نسائه وأتوارى عنهم عند قضاء حوائجهم [1] ، فلما نزلوا المدينة بعثوا إلي بشئ من حليهن فلم آخذه ، وقلت : فعلت هذا لله ( عز وجل ) [2] . فأخذ علي بن الحسين ( عليه السلام ) حجرا أسود صما فطبعه بخاتمه ، ثم قال : خذه وسل كل حاجة لك منه . فوالله الذي بعث محمدا بالحق ، لقد كنت أسأله الضوء في البيت فينسرج في الظلماء ، وأضعه على الأقفال فتفتح لي ، وآخذه بيدي وأقف بين يدي السلاطين فلا أرى إلا ما أحب [3] . 120 / 10 - قال أبو جعفر : حدثنا عبد الله بن منير قال : أخبرنا محمد بن إسحاق الصاعدي [4] وأبو محمد ثابت بن ثابت ، قالا : حدثنا جمهور بن حكيم ، قال : رأيت علي بن الحسين ( عليه السلام ) وقد نبت له أجنحة وريش ، فطار ثم نزل ، فقال : رأيت الساعة جعفر بن أبي طالب في أعلى عليين . فقلت : وهل تستطيع أن تصعد ؟ فقال : نحن صنعناها فكيف لا نقدر أن نصعد إلى ما صنعناه ؟ ! نحن حملة العرش ، ونحن على العرش ، والعرش والكرسي لنا . ثم أعطاني طلعا في غير أوانه [5] . 121 / 11 - قال أبو جعفر : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا عمارة بن زيد ، قال : حدثنا ثابت ، عن أنس بن مالك .