responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 179


وقال يزيد بن أبي زياد : كنت ابن أربع عشرة سنة حين قتل الحسين ( عليه السلام ) ، فقطرت السماء دما ، وصار على رؤوس الناس الدم ، وأصبح كل شئ [1] ملآن دما [2] .
رجع الحديث قال : إن الله ( عز وجل ) هنأ نبيه بحمل الحسين وولادته ، وعزاه بمصابه وقتله ، فعرف ذلك لفاطمة ( عليها السلام ) ، فكرهت حمله وولادته حزنا عليه للمصيبة ، فأنزل الله ( جل اسمه ) :
* ( حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ) * [3] وليس هذا في سائر الناس لأن حمل النساء تسعة أشهر ، والرضاع حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ، وهي أربعة وعشرون شهرا ، ومن النساء من تلد لسبعة أشهر ، فيكون مع حولي الرضاع أحدا وثلاثين شهرا ، وإن المولد لا يعيش لست ولا لثمان ، وإن مولد الحسين ( عليه السلام ) كان لستة أشهر ، ورضاعه أربعة وعشرون شهرا [4] .
وقالت أم الفضل بنت الحارث : دخلت على رسول الله فقلت : يا رسول الله ، إني رأيت حلما منكرا الليلة . قال : وما هو ؟
قلت : إنه شديد . قال : وما هو ؟
قلت : رأيت كان قطعة من جسدك انقطعت ووضعت في حجري .
فقال : خيرا رأيت ، تلد فاطمة غلاما فيكون في حجرك .
فولدت فاطمة الحسين ، فكان في حجري كما قال : فدخلت به يوما عليه ، فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة إليه ( صلى الله عليه وآله ) ، فإذا عيناه تهرقان بالدموع ، فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، مالك ؟
قال : هذا جبرئيل أخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا . فقلت : هذا ؟



[1] في " ط " : وعاء .
[2] البحار 45 : 216 ، الصواعق المحرقة : 194 نحوه .
[3] الأحقاف 46 : 15 .
[4] الهداية الكبرى : 202 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 50 " قطعة منه " .

179

نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست