ويروى [1] غير ذلك وهو خبر صعب شديد . خبر وفاتها ودفنها وما جرى لأمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) مع القوم 43 / 43 - حدثني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني ( 2 ) أبو علي محمد بن همام بن سهيل ( رضي الله عنه ) ، قال : روى أحمد ابن محمد بن البرقي ، عن أحمد بن محمد الأشعري القمي ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ( 3 ) ، عن عبد الله بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ، قال : ولدت فاطمة ( عليها السلام ) في جمادى الآخرة ، يوم العشرين منه ، سنة خمس وأربعين من مولد ( 4 ) النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وأقامت بمكة ثمان سنين ، وبالمدينة عشر سنين ، وبعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوما . وقبضت في جمادي الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه ، سنة إحدى عشرة من الهجرة . وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف ( 5 ) بأمره ، فأسقطت محسنا ومرضت من ذلك مرضا شديدا ، ولم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها . وكان الرجلان من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) سألا أمير المؤمنين أن يشفع لهما إليها ( 6 ) ، فسألها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فأجابت ، فلما دخلا عليها قالا لها : كيف أنت يا
[1] في " ط " : وروي في وفاتها . ( 3 ) في " م " : حدثنا . ( 3 ) راجع تعليقنا على الحديث ( 18 ) . ( 4 ) في " ع ، م " : ولد . ( 5 ) نعل السيف : ما يكون في أسفل غمد السيف من حديد أو فضة ونحوهما " الصحاح - نعل - 5 : 1832 " . ( 6 ) شفع له إلى فلان : طلب أن يعاونه ويسعى له " أقرب الموارد - شفع - 1 : 599 " .