فكل هذا يدل على أن الذي نقله السيد ابن طاوس من أواسط الكتاب وأواخره يتحد مع ما موجود في ( دلائل الإمامة ) الذي بين أيدينا سندا ومتنا ، وبالنتيجة فإن الذي نقله عنه من أوائله قد سقط من النسخة المتداولة في عصرنا [1] . منهج التحقيق أ - النسخ المعتمدة : اعتمدنا في تحقيق هذا الكتاب على نسختين مخطوطتين وعلى مطبوعة له ، وهي كما يلي : 1 - النسخة المودعة في المكتبة الرضوية بمشهد المقدسة ، رقمها ( 7655 ) ، مجهولة التاريخ ، أولها : " بسم الله الرحمن الرحيم ، أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي " . وآخرها : " فذكر أصحاب القائم ( عليه السلام ) ، فقال : ثلاثمائة وثلاثة عشر ، وكل واحد يرى نفسه في ثلاثمائة " ورمزنا لها ب " م " . 2 - النسخة المودعة في مكتبة السيد المرعشي ( رحمه الله ) بقم المشرفة ، رقمها ( 2974 ) ، وكتبت بتاريخ 12 ربيع الثاني سنة 1319 ه على نسخة مكتوبة في شهر صفر من سنة 1092 ه ، أولها : " القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي " . وآخرها : " تم المسند بعون الله ( تعالى ) وحسن توفيقه في سلخ شهر صفر المظفر من شهور سنة 1092 . وجدت هذه النسخة الشريفة في خزانة كتب الحضرة المشرفة الغروية ، وهي نسخة عتيقة جدا بخط ضعيف سقيم . أحقر الكتاب محمد تقي البروجردي الحائري وفق الله له . في مؤرخة اثنا وعشر ( 2 ) من شهر ربيع الثاني سنة 1319 " ورمزنا لها ب " ع " . 3 - الكتاب المطبوع في المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف سنة 1369 ه ، ورمزنا له ب " ط " .
[1] للتوسع في الاطلاع على المصنف والكتاب ينظر النابس في القرن الخامس : 153 - 157 ، نوابغ الرواة في رابعة المئات 250 - 253 ، الذريعة 8 : 241 - 247 ، أعيان الشيعة 9 : 199 . ( 2 ) كذا .