نام کتاب : درر الأخبار من بحار الأنوار نویسنده : سيد مهدي حجازي جلد : 1 صفحه : 376
قد روي أن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله قال : لو لم ابعث لبعث عمر ، فقال عليه السّلام : كتاب اللَّه أصدق من هذا الحديث ، يقول اللَّه في كتابه * ( وإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ ومِنْكَ ومِنْ نُوحٍ ) * فقد أخذ اللَّه ميثاق النبيّين فكيف يمكن أن يبدّل ميثاقه ، وكان الانبياء لم يشركوا طرفة عين فكيف يبعث بالنبوة من أشرك وكان أكثر أيامه مع الشرك باللَّه ، وقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله : نبئت وآدم بين الروح والجسد . فقال يحيى بن أكثم : وقد روي أن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله قال : ما احتبس الوحي عني قط إلا ظننته قد نزل على آل الخطاب ، فقال عليه السّلام : وهذا محال أيضا لأنّه لا يجوز أن يشكّ النبي صلَّى اللَّه عليه وآله في نبوّته . قال اللَّه تعالى : * ( الله يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا ومِنَ النَّاسِ ) * فكيف يمكن أن تنتقل النبوة ممّن اصطفاه اللَّه تعالى إلى من أشرك به . قال يحيى بن أكثم : روي أن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله قال : لو نزل العذاب لما نجا منه إلَّا عمر ، فقال عليه السّلام : وهذا محال أيضا ، إن اللَّه تعالى يقول : * ( وما كانَ الله لِيُعَذِّبَهُمْ وأَنْتَ فِيهِمْ ، وما كانَ الله مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) * فأخبر سبحانه أن لا يعذب أحدا ما دام فيهم رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وما داموا يستغفرون اللَّه تعالى . [4] عيون أخبار الرضا : البزنطي قال : قرأت كتاب أبي الحسن الرضا إلى أبي جعفر عليه السّلام يا أبا جعفر بلغني أن الموالي إذا ركبت أخرجوك من الباب الصغير ، وإنما ذلك من بخل بهم لئلا ينال منك أحد خيرا فأسألك بحقي عليك لا يكن مدخلك ومخرجك إلَّا من الباب الكبير ، وإذا ركبت فليكن معك ذهب وفضة ثم لا يسألك أحد إلَّا أعطيته ومن سألك من عمومتك أن تبره فلا تعطه أقل من خمسين دينارا والكثير إليك ، ومن سألك من عماتك فلا تعطها أقل من خمسة وعشرين دينارا والكثير إليك ، إني اريد أن يرفعك اللَّه فأنفق ولا تخش من ذي العرش إقتارا .