نام کتاب : درر الأخبار من بحار الأنوار نویسنده : سيد مهدي حجازي جلد : 1 صفحه : 370
بعد ثلاث في ما يرى النائم وعليه ثياب بيض ، وقلنسوة بيضاء ، فقلت له : يا أبه ما فعل اللَّه بك ؟ فقال : يا بني إن الذي رأيته من اسوداد وجهي وانعقاد لساني كان من شربي الخمر في دار الدنيا فلم أزل كذلك حتّى لقيت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وعليه ثياب بيض ، وقلنسوة بيضاء فقال لي : أنت دعبل ؟ قلت : نعم يا رسول اللَّه ، قال : فأنشدني قولك في أولادي فأنشدته قولي : < شعر > لا أضحك اللَّه سن الدهر إن ضحكت وآل أحمد مظلومون قد قهروا مشردون نفوا عن عقر دارهم كأنهم قد جنوا ما ليس يغتفر < / شعر > قال : فقال لي : أحسنت وشفع فيّ وأعطاني ثيابه وها هي وأشار إلى ثياب بدنه . [5] الكافي : عن أبي الحسن الرضا عليه السّلام قال : ( الراوى ) كتبت إليه أربع عشرة سنة أستأذنه في عمل السلطان فلما كان في آخر كتاب كتبته إليه أذكر أني أخاف على خيط عنقي وإن السلطان يقول : إنك رافضي ولسنا نشكّ في أنك تركت العمل للسلطان للفرض . فكتب إلي أبو الحسن عليه السّلام : قد فهمت كتابك وما ذكرت من الخوف على نفسك ، فان كنت تعلم أنك إذا وليت عملت في عملك بما أمر به رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله ثم يصير أعوانك وكتابك أهل ملتك ، فاذا صار إليك شيء واسيت به فقراء المؤمنين ، حتّى تكون واحدا منهم كان ذا بذا ، وإلَّا فلا .