responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درر الأخبار من بحار الأنوار نویسنده : سيد مهدي حجازي    جلد : 1  صفحه : 24


العقل ؟ قال : ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان قال قلت : فالذي كان في معاوية ؟
قال : تلك النكراء وتلك الشيطنة ، وهي شبيهة بالعقل ، وليست بعقل .
[5] تحف العقول : قال النبي صلَّى اللَّه عليه وآله في جواب شمعون بن لاوي بن يهودا من حواريي عيسى [ الى أن قال : ] فقال شمعون : لقد شفيتني وبصّرتني من عماي ، فعلَّمني طرائق أهتدي بها ، فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله يا شمعون إن لك أعداء يطلبونك ويقاتلونك ليسلبوا دينك ، من الجن والإنس ، فأما الذين من الإنس : فقوم لا خلاق لهم في الآخرة ولا رغبة لهم فيما عند اللَّه ، إنما همهم تعيير الناس بأعمالهم ، لا يعيّرون أنفسهم ، ولا يحاذرون أعمالهم ، إن رأوك صالحا حسدوك وقالوا : مراء ، وإن رأوك فاسدا قالوا : لا خير فيه . وأما أعدائك من الجن : فإبليس وجنوده ، فإذا أتاك فقال :
مات ابنك فقل إنما خلق الأحياء ليموتوا ، وتدخل بضعة مني الجنة إنه ليسري ، فإذا أتاك وقال : قد ذهب مالك فقل : الحمد للَّه الذي أعطى وأخذ ، وأذهب عني الزكاة فلا زكاة عليّ . وإذا أتاك وقال لك : الناس يظلمونك وأنت لا تظلم ، فقل إنما السبيل يوم القيامة على الذين يظلمون الناس وما على المحسنين من سبيل . وإذا أتاك وقال لك : ما أكثر إحسانك ! ؟ يريد أن يدخلك العجب ، فقل : إساءتي أكثر من إحساني .
وإذا أتاك فقال لك : ما أكثر صلاتك ! ؟ فقل : غفلتي أكثر من صلاتي . وإذا قال لك : كم تعطي الناس ؟ فقل : ما اخذ أكثر مما أعطي . وإذا قال لك : ما أكثر من يظلمك ! ؟ فقل :
من ظلمته أكثر . وإذا أتاك فقال لك : كم تعمل ؟ فقل طال ما عصيت .
إن اللَّه تبارك وتعالى لما خلق السفلى فخرت وزخرت وقالت : أىّ شيء يغلبني ؟ فخلق الأرض فسطحها على ظهرها فذلَّت ، ثم إن الأرض فخرت وقالت :
أىّ شيء يغلبني ؟ فخلق اللَّه الجبال فأثبتها على ظهرها أوتادا من أن تميد بها عليها فذلَّت الأرض واستقرّت ثم إن الجبال فخرت على الارض فشمخت واستطالت وقالت أيّ شيء يغلبني ؟ فخلق الحديد فقطعها فذلَّت ، ثم إن الحديد فخر على



[5] ج 1 ص 122 .

24

نام کتاب : درر الأخبار من بحار الأنوار نویسنده : سيد مهدي حجازي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست