responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسة حول نهج البلاغة نویسنده : محمد حسين الحسيني الجلالي    جلد : 1  صفحه : 75


الحروب ومن الذي يتصوّر أن الذاكرة العربية تحفظ أشعار النصارى واليهود وتنسى خطب الرجل الذي غسل بدمه في يوم من أيام الفتن العمياء وإذا جاز أن يحفظ الناس ما دسّه المغرضون على أمير المؤمنين فكيف يجوز ان ينسوا ما نسب إليه على وجه صحيح - إلى أن قال - : أما ضمير الشريف الرضي فهو عندي فوق الشبهات ، وهو خدم التشيع بالصدق لا بالافتراء ، فإن كان جمع آثار علي بن أبي طالب خدمة سياسية لمذهب التشيع فهو ذلك ، ولكنها خدمة أديب بأسلوب مقبول ، هو إبراز آثار أمير المؤمنين ، ولا يعاب على الرجل أن يخدم مذهبه السياسي بجميع الوسائل والأساليب ما دام في حدود العقل والذوق » [1] .
أمّا اعلام الشيعة : فقد أوضحوا موقفهم تجاه نهج البلاغة بما لا يختلف عن الروايات التي تحفظ بها كتب الحديث والتأريخ والأدب . قال شيخنا الشهرستاني : « الخطب والكتب والكلم المرويات في نهج البلاغة حالها كحال الخطب المروية عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله التي بعضها متواتر قطعيّ الصدور ، وبعضها غير متواتر فهو ظنيّ السند لا نحكم عليه بالانتحال والافتعال إلَّا بعد قيام الدليل العلمي على كذبه ، كما اننا لا نحكم بصحته جزما إلَّا بعد قيام الدليل ، ومن أسند غير هذا إلينا فقد افترى علينا » [2] .
وقال الهادي كاشف الغطاء : « والخلاصة أنّ اعتقادنا في كتاب نهج البلاغة أنّ جميع ما فيه من الخطب والكتب والوصايا والحكم والآداب حاله كحال ما روي عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وعن أهل بيته في جوامع الأخبار الصحيحة وفي الكتب الدينية المعتمدة ، وان منه ما هو قطعي الصدور ، ومنه ما يدخله أقسام الحديث المعروفة » ( ) .



[1] عبقرية الشريف الرضي 1 : 221 .
[2] ما هو نهج البلاغة : 51 . 3 - مدارك نهج البلاغة : 197 .

75

نام کتاب : دراسة حول نهج البلاغة نویسنده : محمد حسين الحسيني الجلالي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست