responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسة حول نهج البلاغة نویسنده : محمد حسين الحسيني الجلالي    جلد : 1  صفحه : 21


< شعر > وأملَّت أن أجري خفيفا إلى العلى إذا شئتم أن تلحقوا فتخفّفوا حلفت بربّ البدن تدمى نحورها وبالنفر الأطوار لبّوا وعرّفوا لأبتذلنّ النفس حتى أصونها وغيري في قيد من الذلّ يرسف فقد طالما ضيعت في العيش فرصة وهل ينفع الملهوف ما يتلهّف وإنّ قوافي الشعر ما لم أكن لها مسفسفة فيها عتيق ومقرف أنا الفارس الوثّاب في صهواتها وكلّ مجيد جاء بعدي مردف < / شعر > [1] ولقد صدق رحمه اللَّه وعاش عيشة العصامييّن من العظماء ، حاملا رسالته الأدبية بأحسن وجه ، فرضي من العيش ما يكون في أداء هذه الرسالة وخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية والبلاغة العلوية في سلسلة مترابطة من البحوث التي أنارت الطريق للأجيال ، فكان الفارس الوثاب الذي صان نفسه وجرى خفيا إلى العلى بخطوات سريعة .
ومواقفه في قول الحق والالتزام بالمبادىء صريحة ، ففي غاية الاختصار : « ان القادر باللَّه العباسي كان في بلاده كاسمه ، وكان قد ولَّى الشريف نقابة النقباء ، وولَّى أباه أمارة الحج ومع ذلك لمّا عمل المحضر المشهور لإنكار نسب الملوك الفاطميين بمصر وكلَّف الحاضرين بالتوقيع ، امتنع الشريف الرضي مستعظما انكار نسب ثابت ، ولم يخش بطش الخليفة فيه » [2] .
ويظهر انّ هذه الألقاب والمناصب التي قلَّدته قيادة الخلافة العباسية كانت بدوافع سياسية لاحتواء الشريف الرضي من أن يوالي الخلافة الفاطمية التي كانت تناهض الخلافة العباسية من مقرّها بمصر ، وكان لذلك الأثر على نشاط الشريف ، وكان الشريف علي وعي كامل للأهداف فلم ينزلق عن مسيرته فرفض الهدايا والصلات بأدب ، ولم يشارك في إنكار نسب ثابت ، غير متأثّر بالدعاية العباسية ، بل أنشد من شعره ما يغيض الموقف العباسي .
وقد عاش الشريف الرضي في خلافة ثلاثة من العباسيين ، هم : المطيع والطائع



[1] ديوان الشريف الرضي 2 : 21 .
[2] غاية الاختصار : 59 .

21

نام کتاب : دراسة حول نهج البلاغة نویسنده : محمد حسين الحسيني الجلالي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست