responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسة حول نهج البلاغة نویسنده : محمد حسين الحسيني الجلالي    جلد : 1  صفحه : 198


< شعر > أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع » < / شعر > ويشير الرضي في هذا المقطع إلى أنّ الامام هو المقدّم في البلاغة ، ولعل من العبث الإطالة في بلاغة الإمام ، والمأثور عنه عليه السّلام خير دليل على أنّه إمام الكلام ، وكذا مساهمته في الأدب والشعر العربي شأنه شأن أسرته الرفيعة والمجتمع الاسلامي الأوّل ، قال ابن عبد ربه ( ت / 328 ) : « كان أبو بكر شاعرا وعمر شاعرا ، وعليّ أشعر الثلاثة » [1] .
وهذا طبيعي لمن تربّى في مهد الشعر والأدب ، فقد كان جدّه عبد المطلب شاعرا ، وأبو طالب شاعرا ، فبلاغة الإمام طبيعية رافقت الأحداث الاسلامية كلَّها منذ فجر الدعوة الاسلامية حتى شهادته ، كما لا يخفى على من ألم بتاريخ الإسلام ، ومن هنا قال الشيخ محمد عبده : « فقد أوفى لي حكم القدر بالاطلاع على كتاب نهج البلاغة مصادفة بلا تعمل ، أصبته على تغيّر حال وتبلبل بال وتزاحم أشغال وعطلة من أعمال ، فحسبته تسلية وحيلة للتخلية ، فتصفّحت بعض صفحاته وتأمّلت جملا من عباراته من مواضع مختلفات وموضوعات متفرقات ، فكان يخيّل لي في كل مقام أنّ حروبا شبّت وغارات شنّت ، وأنّ للبلاغة دولة وللفصاحة صولة ، وأن للأوهام عرامة وللريب دعارة . فما أنا إلَّا والحق منتصر والباطل منكسر ، ومرج الشكر في خمود وهرج الريب في ركود ، وأنّ مدير تلك الدولة وباسل تلك الصولة هو حامل لوائها الغالب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام » [2] .



[1] العقد الفريد 3 : 88 .
[2] مقدمة نهج البلاغة : 9 ، والاعمال الكاملة للإمام محمد عبده ، جمع محمد عمارة ط / 1974 نشر المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت في ستة اجزاء .

198

نام کتاب : دراسة حول نهج البلاغة نویسنده : محمد حسين الحسيني الجلالي    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست