المشاريع العلمية حول نهج البلاغة كان شيخنا العلامة يهتم بنهج البلاغة اهتماما بالغا فقد قال : « لم يبرز في الوجود بعد انقطاع الوحي الإلهي كتاب امن به مما دوّن في نهج البلاغة ، نهج العلم والعمل الذي عليه مسحة من العلم الإلهي ، وفيه عبقة من الكلام النبوي وهو صدف لآلي الحكم وسفط يواقيت الكلم . المواعظ البالغة في طي خطبه وكتبه تأخذ بمجامع القلوب ، وقصار كلماته كافلة لسعادة الدنيا والآخرة ، ترشد طلاب الحقائق بمشاهدة ضالتهم ، وتهدي أرباب الكياسة لطريق سياستهم وسيادتهم ، وما هذا شأنه حقيق أن يعتكف بفنائه العارفون وينقّبه البحّاثون ، وحري أن تكتب حوله كتب ورسائل كثيرة حتى يشرح فيها مطالبه كلا أو بعضا ، ويترجم إلى لغات اخر ليغترف أهل كل لسان من بحاره غرفة » [1] . وقد شاء القدر أن تتحقق أمنيته هذه بعد وفاته قدّس سرّه حيث تأسست مؤسسة نهج البلاغة سنة 1396 في طهران بقيادة الشيخ مرتضى المطهري ، وكثر نشاطها في سنة 1399 بعد انتصار الثورة الاسلامية ، وقد نشرت - كما في فهرس موضوعاتها - الكثير من الكتب والرسائل في المواضيع المختلفة حول نهج البلاغة باللغات المختلفة ومنها العربية منها والتي تتجاوز الماءة . كما نشرت مقالات خاصة حول مخطوطات نهج البلاغة ، أهمّها : 1 - نهج البلاغة ونسخه المخطوطة النفيسة ، بقلم كاظم مدير شانه چي ، ط / دانشكدة إلهيات بمشهد سنة 1395 ه 1353 ش . 2 - المتبقى من مخطوطات نهج البلاغة حتى نهاية القرن الثامن ، للسيد عبد العزيز الطباطبائي ( ت / 1416 ه ) نشرت في مجلة تراثنا ( عدد خاص بمناسبة الذكرى الألفية لوفاة الشريف الرضي العدد ( 5 ) سنة 1406 ه ، الصفحات ( 24 - 102 ) . 3 - النسخ القديمة والجديدة لنهج البلاغة ، للسيد محمود المرعشي النجفي ، نشرت في مجلة شهاب ( عدد خاص بمناسبة وفاة السيد المرعشي النجفي ) العدد الأوّل ،