responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسة حول نهج البلاغة نویسنده : محمد حسين الحسيني الجلالي    جلد : 1  صفحه : 68


منهم عشرة ، ولا يقتل منا عشرة » فكان الأمر كذلك . واستفاض عنه الخبر بمقتله وإنه سوف يخضب أشقاها هذه من هذه - وأشار بيده إلى لحيته وجبهته - وكان إذا رأى ابن ملجم قال :
< شعر > أريد حياته ويريد قتلي عذيرك من خليلك من مراد < / شعر > واستفاضت أنباؤه في توسّع ملك بني أمية وبني العباس ، وخبره بمقتل الحسين في كربلاء » [1] .
الشبهة الثامنة - العلاقة بين الإنشاء والقلم قال احسان عباس : « ومن قرأ الخطب التي ثبتت نسبتها للإمام عليّ ، استطاع أن يميّزها بأسلوب قائم على الإيجاز الشديد والقوّة المتدافعة والحدّة المنفعلة ، ووجد فيها استئنافا كثيرا ، وتقطَّعا لا يطول معه أمد النّفس ، وتلويحا يلحق كثيرا من أقواله بالأمثال الموجزة ، بينما يجد في نوع آخر من الخطب تسلسلا منطقيا قائما على العلاقة بين الإنشاء والقلم ، وترابطا بين أجزاء الجملة ، وإكثارا من الاستعارات ، وطولا في الكلّ والجزء لا يتلاءم وطبيعة الرواية الشفوية ، مما يجعلنا نخالف ابن أبي الحديد في أن النهج نسق واحد ونفس واحد » [2] .
ونقف معه في نقطتين ، أولا : في فهمه كلام ابن أبي الحديد : فقد مثّل ابن أبي الحديد نظم النهج في منبعه ومنهجه وأسلوبه بالقرآن الذي أوله كأوسطه وأوسطه كآخره ، وهذا لا يعني توافق الأول والأوسط بالطول والقصر والإيجاز والتفصيل وما شابه ، فإنّ السور القصار تختلف عن السور الطوال في كل ذلك ، ولكنه تنظير بوحدة القرآن منبعا ومنهجا وأسلوبا وغاية .



[1] ما هو نهج البلاغة : 55 ، وراجع ص 208 من المجلد الأول من شرح ابن أبي الحديد على النهج ، ففيه جمهرة من الروايات في إخباره عليه السّلام عن المغيبات ، وكذا ص 425 منه .
[2] الشريف الرضي : 57 .

68

نام کتاب : دراسة حول نهج البلاغة نویسنده : محمد حسين الحسيني الجلالي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست