responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 81


بأجمعهم لوجوه صالح الأخلاق ممن لا تبطره الكرامة فيجترئ بها عليك في حضرة ملا ، ولا تقصر به الغفلة عن إيراد مكاتبات عمالك عليك ، واصدار جواباتها على الصواب عنك ، فيما يأخذ لك ويعطي عنك ، ولا يضعف عقدا اعتقده لك ، ولا يعجز عن اطلاق ما عقد عليك ، ولا يجهل مبلغ قدر نفسه في الأمور ، فان الجاهل بقدر نفسه يكون بقدر غيره أجهل ) عهد الأشتر وفي هذه الفقرة الأخيرة : ( ولا يجهل . . ) يشترط الامام في الوزير أن يكون واقعيا ، ينظر إلى الأمور نظرة جدية ، ويعرف واقعة تمام المعرفة ، فإذا كان مركزه ضعيفا احتاط لنفسه بما يحتاط به الضعيف ، ولا يهمل الاحتياط غرورا منه واستعلاء ، وإذا كان قوي المركز وجب عليه ان يمثل دور القوي ولا يهن امام خصومه فيعطيهم من نفسه ما لو شاء لمنعه ، ثم لا يلحقه من وراء ذلك شئ .
* * * قلنا إن الوزير الذي يصوب كل ما يقوله الحاكم حتى إذا كان مخطئا فيه ليس وزيرا وإنما هو ببغاء تقمصت اهاب وزير . وظيفة الوزير هي ان يتعاون مع الحاكم الاعلى على إدارة جهاز الحكم إدارة صحيحة ، وعليه إذا أخطأ الحاكم في الرأي ان يرده إلى الصواب .
وعليها أن يتعاونا على معرفة أصلح الوجوه فيما يأخذان ويدعان من الأمور لذلك يجب أن يعطى الوزير حرية الرأي بحيث لا يقيده في هذا المجال شئ ، لأنه بقدر ما يكون متمتعا بالحرية يكون عظيم الفائدة .
ويجب ان ينال الوزير من الحضوة بمقدار ما يكون صريحا في رأيه ، معالنا

81

نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست