نام کتاب : دراسات في علم الدراية نویسنده : علي أكبر غفاري جلد : 1 صفحه : 270
تذكرة اعلم أن العرب كانت تنسب إلى القبائل والشعوب كما تقدمت الإشارة إليه من المؤلف - رحمه الله - ، وذلك قبل توطنهم في القرى والمدن ، وبعد أن استوطنوا البلاد والقرى ضاعت الأنساب فانتسبوا إلى الأمصار والبلدان ، فالساكن ببلد وإن قل ينسب إليه ، وإن انتقل إلى آخر نسب تارة إلى أحدهما وأخرى إلى كليهما مقدما للأول ، والساكن بقرية ناحية بلدة ينسب إلى أيها شاء ، وربما ينسب إلى المجموع ، وكثيرا ما ينسب إلى الصنعة ، أو إلى الفرقة والنحلة ، ونرى كثيرا أن الرجل الواحد ينسب في مقام إلى موضع وفي آخر إلى آخر أو قبيلة أعم من الأول أو أخص ، كالخراساني والطوسي ، أو الساباطي والمدائني ، أو الحجازي والمكي ، أو الخارفي والهمداني ، وربما يتوهم من ذلك التعدد والفرض الاتحاد . ولكثرة اشتراك اللفظ في الأشخاص والفرق في النسبة يجب الدقة والتحقيق ولا يتمسك بحجية التبادر فيه ، فالعلوي مثلا نسبة إلى أربعة علي : إلى علي بن أبي طالب عليه السلام ، وإلى علي بن سود ، مثل خالد بن يزيد العلوي . وبنو علي بطن من مذحج كجندب بن سرحان العلوي ، وبنو علي بطن من الأزد كسلم ابن قيس البصري العلوي . والعمري - بضم العين - نسبة إلى رجلين : إلى عمر بن الخطاب كأبي عثمان عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العمري . وإلى عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام كأبي محمد عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب العلوي المدني ، أو أخيه عبيد الله العمري العلوي . والشيعي - بكسر الشين - إما نسبة إلى شيعة أمير المؤمنين عليه السلام ، وإما نسبة إلى شيعة بني العباس كابن أبي الجهم محمد بن منصور ( راوي نصر بن - علي الجهضمي ) الشيعي ، وأبو الحسين الحسن بن عمرو بن الجهم المتوفى 288 راوي ابن المديني . واليهودي إما نسبة إلى الكليم موسى بن عمران عليه السلام ، وإما نسبة إلى درب اليهود ببغداد ، نسبت إليه جماعة سكنوا بجانبه ، منهم أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن -
270
نام کتاب : دراسات في علم الدراية نویسنده : علي أكبر غفاري جلد : 1 صفحه : 270