نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 89
بالارتداد إلى الفئة الأولى ينتج ان أكثر الصحابة قد خالفوا الرسول ولم يتبعوا سنته وسيرته ، ومع ذلك فالجمهور من السنة يقفون منهم موقف المغالي ، ويصفونهم بالعدالة والاستقامة والرسول يصفهم بالارتداد ، ويقول ( لا ينجو منهم الا مثل همل النعم ) ، وهم يقولون : بأنهم ناجون ولو خالفوا الضرورات واستحلوا المنكرات لأنهم مجتهدون ، والمجتهد مأجور على كل حال وإذ تخطى الحق وتعمد الباطل وخالف الضرورات من دين الاسلام كما فعل العشرات منهم . وكيف يصح وصفهم بالعدالة ، وفيهم من عاب على النبي ( ص ) تصرفه في الصدقات كما جاء في الآية من سورة المائدة ، وفيهم من آذاه كما تنص على ذلك الآية من سورة البقرة ، وفيهم من اتخذ مسجدا ضرارا وكفرا تفريقا بين المؤمنين كما تنص على ذلك الآية من سورة التوبة وفيهم الذين تخلفوا عن غزوة تبوك ، وكانوا أكثر من ثمانين رجلا ، وحلفوا له الايمان الكاذبة ، كما نصت على ذلك الآية . " يحلفون لكم لترضوا عنهم ، فان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين " وفيهم أربعة عشر رجلا تعاقدوا على اغتيال الرسول في ظلمات الليل ، وفيهم من إذا أصابت الرسول حسنة تسؤهم ، وان اصابته مصيبة سرتهم وفرحوا بها ، إلى غير ذلك من الأصناف التي نص عليها القرآن ، وفيهم من ارتدوا بعد موته وغيروا وبدلوا ، ولم ينفذوا وصيته في علي وأهل بيته ( ع ) وأذوا ابنته حتى ماتت وهي غضبى عليهم كما نص على ذلك البخاري في صحيحه ، مع أنهم سمعوه أكثر من مرة يقول ، فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ، وفيهم من أراقوا دماء المسلمين وخاضوا جميع الفتن ، ومارسوا أنواع الشهوات ، وغرروا بزوجة النبي ( ص ) السيدة عائشة حتى قادت جيشا مع أهل الأهواء والأطماع لحرب امام المسلمين
89
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 89