نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 350
يعقلها فلا أحل لاحد ان يكذب علي ، ان الله بعث محمدا بالحق وانزل عليه الكتاب فكان مما انزل عليه آية الرجم فعقلناها ووعيناها ، رجم رسول الله ورجمنا بعده ، وأخشى ان طال بالناس زمان ان يقول قائل : والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فضيلة أنزلها الله . والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة ، أو كان الحبل ، أو الاعتراف ، وكنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله ، ان لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم ان ترغبوا عن آبائكم . وروى أيضا عن عكرمة ، ان عمر بن الخطاب قال : لولا أني أخشى ان يقول الناس : زاد عمر بن الخطاب في كتاب الله لكتبت آية الرجم بيدي [1] . وجاء في النصوص التي تعرضت لها . ان زيد بن ثابت لم يدون اية الرجم في كتاب الله حينما أوكل إليه أمر جمع القرآن ، لأنه كان لا يدون آية الا بشهادة عدلين ، ولم يكتف بشهادة عمر وحده ، في حين ان آخر سورة براعة لم توجد الا مع خزيمة بن ثابت ، فقال أبو بكر اكتبوها : فقد جعل رسول الله شهادته بشهادة رجلين . وروى في المجلد الثاني عن انس بن مالك ان النبي ( ص ) دعا على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلاثين غداة ، على رعل وذكوان وعصية عصت الله ورسوله ، وأضاف إلى ذلك انس ، ان الله انزل في الذين قتلوا بئر معونة قرآنا قرأناه ى ثم نسخ بعد ( بلغوا قومنا ان قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه ) [2] .
[1] انظر ص 179 و 265 ، ج 4 . [2] ص 140 ، ج 2 ولابد من التنبيه على أن النسخ إنما يكون بالنسبة إلى الاحكام واما الألفاظ والصيغ فلا نسخ فيها ولذا فان الآيات التي نسخ حكمها في القرآن لم تقد من أصل القرآن ولم تخرج عن كونها قرآنا منزلا من الله سبحانه .
350
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 350