responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 324


نصرانيا فأسلمت وحججت ، فدخلت على الإمام الصادق ( ع ) وقلت له :
اني كنت نصرانيا وأسلمت ، فقال وأي شئ رأيت في الاسلام ؟ قلت قول الله عز وجل : " ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء " فقال : لقد هداك الله ، ثم قال : سل عما شئت ، قلت إن أبي وأمي على النصرانية وأمي مكفوفة البصر فأكون معهم وآكل من آنيتهم ، فقال : يأكلون لحم الخنزير ، فقلت لا ولا يمسونه ، فقال لا بأس ، انظر أمك فبرها ، وإذا ماتت فلا تكلها إلى غيرك ، وكن أنت الذي تتولى أمرها وتقوم بشأنها ، ولا تخبرن أحدا انك اتيتني حتى تأتيني بمنى إن شاء الله .
قال فاتيته بمنى والناس حوله كأنه سلم صبيان ، هذا يسأله وهذا يسأله ، فلما قدمت الكوفة كنت أطعمها بيدي وأخدمها بنفسي وأتولى جميع شؤونها كما امرني الإمام جعفر بن محمد ( ع ) فقالت : يا بني ما كنت تصنع بي هذا وأنت على ديني ، فقلت لقد امرني بهذا رجل من ولد نبينا يدعى جعفر بن محمد ، فقالت والله ان هذه وصايا الأنبياء ، اعرض علي دينك يا بني ، فعرضته عليها ، فأسلمت ، وأدت ما عليها من فروض الاسلام ، ثم توفيت [1] .



[1] لقد اشتمل سند هذه الرواية على أحمد بن محمد البرقي ، وعلى ابن الحكم ومعاوية بن وهب وهؤلاء الثلاثة من الممدوحين في كتب الرجال ، اما الراوي الأخير لها الذي رواها عن الإمام ( ع ) فلم أجد من تعرض له بمدح ، أو ذم ، ويظهر منها ان النهي عن مباشرة أهل الكتاب من حيث إنهم يباشرون النجاسات كالخنزير ونحوه ، لذا فان الإمام ( ع ) قد رخصه بمباشرة أبويه ، بعد أن تبين له انهما لا يأكلان الخنزير ، ولا يباشرانه ، ومن الممكن أن تكون هذه الطائفة من المرويات المفصلة مفسرة لبقية المرويات التي تعرضت لطهارتهم ونجاستهم بقول مطلق ، بان يراد من الأخبار الناهية عن مباشرتهم من حيث إنهم لا يتجنبون النجاسات والاخبار التي رخصت بمباشرتهم من حيث ذاتهم .

324

نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست