نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 286
فقد روى في كتاب العقل والجهل من المجلد الأول عن النوفلي ان أبا عبد الله الصادق ( ع ) قال : قال رسول الله : إذا بلغكم عن رجل حسن حال فانظروا في حسن عقله ، فإنما يجازى الانسان بعقله . وروى عن هشام بن الحكم ، ان أبا الحسن موسى ( ع ) قال له : يا هشام ان الله أكمل للناس الحجج بالعقول ونصر النببين بالبيان ودلهم على ربوبيته بالأدلة ، فقال : ( وإلهكم إله واحد لا إله الا هو الرحمن الرحيم ، ان في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس ، وما انزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها ، وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون " وأضاف إلى ذلك أن العقل مع العلم ، قال تعالى : ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون ) . ومن هذه لآيات والمرو يأت يتبين ان الاسلام قد اعتمد على العقل والعلم في أصوله وفروعه واعتبر الايمان الحاصل بالوراثة والتقليد ناقصا إذا لم يتأكد بالدليل والبرهان . وقد ندد بالذين لا يعقلون بقوله : " وإذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله ، قالوا بل تتبع ما ألفينا عليه آباءنا ، أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون " . وقال : " ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون " . وجاه في الحديث عن هشام ، ان الإمام ( ع ) قال له : يا هشام ان لله على الناس حجتين ، حجة ظاهرة وحجة باطنة فاما الظاهرة فالرسل
286
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 286