نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 271
ففقأ عينه فرجع إلى ربه ، فقال له أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت فرد الله عليه عينه ، وقال ارجع فقل له يضع يده على متن ثور ، فله بكل ما غطت به يده بكل شعرة سنة ، قال موسى : اي رب ثم ماذا ، قال ثم الموت ، قال : فالآن ، فسأل الله ان يدنيه من الأرض المقدسة رمية حجر ، قال رسول الله : فلو كنت ثم لأريتك قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر [1] . وروى في باب استعمال البقر للحراثة عن أبي هريرة ان النبي ( ص ) قال : بينما رجل راكب على بقرة التفتت إليه وقالت له : اني لم أخلق لهذا بل خلقت للحراثة ، قال النبي : آمنت به انا وأبو بكر وعمر ، واخذ الذئب شاة فتبعها الراعي ، فقال الذئب : من لها يوم السبع ، يوم لا راعي لها غيري ، فقال النبي : آمنت انا وأبو بكر وعمر ، قال أبو سلمة راوي الحديث عن أبي هريرة ، وما هما يومئذ في القوم ، اي حينما حدث الرسول بهذا الحديث لم يكونا معه ، [2] . وفي باب مسح الغبار روى عن عكرمة ان ابن عباس قال له ولعلي ابن عبد الله آتيا أبا سعيد فاسمعا من حديثه ، فأتياه وهو وأخوه في
[1] ص 232 ، ، وان المتتبع في مرويات أبي هريرة يجده فنانا في مروياته التي ينسبها إلى الرسول ( ص ) ، وكثر منها لا يجد الباحث مفرا من التشكيك به ، وان دلت هذه الرواية على شئ ، فإنها تدل على أن موسى قد بلغ به الحمق إلى حد أفقده وعيه فبطش بملك الموت ولطمه لطمة أفقدته عينه ، واضطر ان يراجع ربه شاكيا من هذا النبي الذي يرفض تنفيذ أوامره ويبطش برسله . [2] ص 45 من ج 2 ، وأكثر روايات أبي هريرة في صحيح البخاري من النوع الذي ليم . له شبه في السنة ولا في الكتاب ، ولا يؤيده العقل ، ولعل هذا النوع من المرويات من الوعاء الذي لم يحدث به في عصر الصحابة ولو حدثهم بهذه الأحاديث في ذلك العصر لقطعوا بلعومه على حد تعبيره .
271
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 271