نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 266
وفي باب مباشرة الحائض روى عن عائشة انها قالت : كنت اغتسل انا والنبي من اناء واحد وكلانا جنب ، وكان يأمرني وانا حائض فأئتزر فيباشرني وانا حائض ، وروى عنها انها قالت : كانت إحدانا إذا حاضت فأراد رسول الله ان يباشرها أمرها ان تأتزر في فور حيضتها ، ثم يباشرها ، وأضافت إلى ذلك وأيكم يملك إربه . وروى هذا المضمون عن ميمونة أيضا [1] . وروى عن انس ان عمر بن الخطاب قال : وافقني ربي في ثلاث ، قلت : يا رسول الله ، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى ، فنزلت ، واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وقلت له يا رسول الله : لو أمرت نسائك ان يحتجبن ، فإنه يكلمهن البر والفاجر فنزلت آية الحجاب ، وقلت لهن عسى ربه ان طلقكن ان يبدله أزواجا خيرا منكن فنزلت هذه الآية [2] .
[1] نفس المصدر ص 64 ، وكلمة المباشرة تعني ان النبي ص كان يستعملهن في حال الحيض كما يستعمل الرجل المرأة ما عدا الوطئ كما نص على ذلك ابن حجر في المجلد الأول من فتح الباري بقصد بيان الحكم الشرعي على حد تعبيره ، وهذه الرواية من المكذوبات على الرسول ( ص ) وهو ارفع شأنا من أن تغلبه شهوته وتضطره إلى مباشرتهن في حال الحيض مع العلم بأنه لو احتاج إلى النساء يمكنه استعمال غير الحائض من نسائه الكثرات ، وبالامكان ان يبين الحكم الشرعي بغير هذا الأسلوب الذي يتنافى مع مكانته . ويضعه في المستوى الذي يترفع عنه الكثير من الناس . [2] انظر ص 83 / ج / 1 ويبدو من هذه الرواية ان الآية الأخيرة هي من كلام عمر بن الخطاب بمادتها وهيئتها ، وان الله أنزلها كما نطق بها أبو حفص رحمه الله . بدون تغيير أو تحريف ، وفي ذلك ما يؤكد ان الرواية المذكورة وضعت لإثارة الشبه حول القرآن وان بعضه من صنع الصحابة كما يرى الحاقدون من أعداء الاسلام وليس بغريب على الأمويين وأنصارهم ان يوفروا الأجواء للتشكيك برسالة محمد ( ص ) لأنهم لم يؤمنوا بها طرفة عين ابدا كما يدل على ذلك تاريخهم الطويل .
266
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 266