نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 179
17 - الحسن بن عمارة الكوفي كان كذابا ، وقد اطبقوا على تركه ، كما جاء في مقدمة فتح الباري . 18 - خالد بن مخلد القطراني الكوفي من كبار شيوخ البخاري ، طعن في أحاديثه جماعة منهم أحمد بن حنبل ، وتوقف في امره آخرون لأنه كان غاليا في التشيع على حد زعمهم ، وقال فيه ابن سعد : انه منكر الحديث مفرط في التشنيع ، وعد له ابن عدي عشرة أحاديث من المنكرات . وروى عنه البخاري بسنده إلى أبي هريرة ان رسول الله ( ع ) قال : ان الله عز وجل قال : من عادى لي وليا فقد آذنني بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشئ أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده انني يبطش بها ، ورجله التي يمشي عليها ، فلئن سألني عبدي لأعطينه ، ولإن استعاذ بي لأعيذنه ، وما ترددت في شئ انا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ، ولا بد له منه [1] . وقد عد المحدثون هذا الحديث من الغرائب ، ولكن هيبة الجامع الصحيح الذي دون فيه هذا الحديث تمنعهم من طرحه ، وعدوه من منكرات خالد بن مخلد على حد تعبير الذهبي في المجلد الأول من الميزان . وقال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب : كان خالد بن مخلد
[1] والواقع ان الحديث يشتمل على بعضي الفقرات المنكرة والتي لا يمكن الالتزام بها بالنسبة إلى الله تعالى " مثل قوله وما ترددت في شئ انا فاعلة ترددي في قبض نفس عبدي المؤمن " فان نسبة التردد إلى الله لا تنفك عن الجهل بالمصالح والنتائج المرتقبة . ولعل هذه الزيادة في الحديث من موضوعات أبي هريرة .
179
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 179