responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 151


من لم يساندهم ويدين بآرائهم ، هذا بالإضافة إلى تشريعاتهم المنافية لأصول الاسلام ومبادئه ، لان فيهم من جوز نكاح بنات الأولاد وبنات أولاد الإخوة [1] .
وادعى يزيد بن أنيسه أحد قادتهم ان الله سيبعث نبيا من العجم بكتاب ينسخ شريعة محمد بن عبد الله ( ص ) .
و فيهم من ادعى بان سورة يوسف ليست من القرآن ، إلى غير ذلك من الآراء المنافية لضرورات الاسلام والتي تجعلهم في عداد الكفار والملحدين [2] ، ومع ذلك فالخوارج صادقون لا يستحلون الكذب ، والشيعة مبتدعة كذابون .
وجاء عن بعض المحدثين من السنة انه سمع شيخا منهم بعد ما تاب يقول : ان هذه الأحاديث دين ، فانظروا عمن تأخذون دينكم ، فانا كنا إذا هوينا أمرا صيرناه حديثا .
وبهذه المناسبة يقول الحافظ ابن حجر : هذه والله قاسمة الظهر للمحتجين بالمراسيل ، إذ بدعة الخوارج كانت في مبدأ الاسلام ، والصحابة متوافرون ، ثم في عصر التابعين فمن بعدهم ، وهؤلاء إذا استحسنوا أمرا جعلوه حديثا وأشاعوه ، فربما سمع الرجل الشئ فحدث به ، ولم يذكر من حدثه به فيحمله منه غيره ، ويجئ الذي يحتج بالمنقطعات فيحتج به مع كون أصله ما ذكرنا [3] .
على أن السباعي يرسل أقواله جزافا وينسبها إلى أهل السنة ليؤيد بها ادعاءه ويركز على أساسها حملاته المسعورة على الشيعة .



[1] وهم العجاردة اتباع ميمون المجردي أحد أمرائهم .
[2] انظر مقالات الاسلاميين للأشعري ، والتبصير في الدين للأسفرائيني ، وكتابنا الشيعة بين الأشاعرة والمعتزلة ص 56 وما قبلها .
[3] انظر ص 98 من شيخ المضيرة عن توجيه النظر ص 245 .

151

نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست