نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 148
لا لقد اتفق أكثر السنة على أن مرويات الشيعة لا يجوز الاعتماد عليها لأنهم في طليعة المبتدعة المتسترين بالاسلام ومن الدعاة إلى بدعتهم ، لأنهم يدعون بأن الرسول نص على علي ( ع ) بالخلافة في غدير خم وغيره من المواقف ، ووضعوا على حد تعبيرهم آلاف الأحاديث في فضله وفضل السيدة فاطمة وولديها الحسن والحسين ( ع ) ، لذلك فهم من المبتدعة الكذابين ، والخوارج من المبتدعة الصادقين . ونحن لا نريد ان نناقش ونجادل في المرويات حول استخلاف علي وفضائل أهل البيت ، لا نريد ذلك ، لان الحديث حول هذه المواضيع يتصل بتاريخ الاسلام ، وقد تكلم فيه الشيعة والسنة في عشرات المناسبات وكتبوا حوله عشرات الكتب ، ولكن الذي أريد ان أقوله لمن يحتج في رفض مروياتهم ، بأنهم من المبتدعة الداعين إلى بدعتهم . كيف سوغ هؤلاء لأنفسهم قبول مرويات مروان ومعاوية والمغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص ، وطلحة والزبير والنعمان بن بشير الأنصاري ، وأمثال هؤلاء ممن أراقوا الدماء و استباحوا الحرمات ، وأعلنوها حربا شعواء لا هوادة فيها على الإمام الشرعي الذي اختاره المهاجرون والأنصار ، والمسلمون من جميع البلدان والأقطار . أليس خروج عائشة أم المؤمنين وزوجة النبي ( ص ) تقود جيشا إلى حرب علي ( ع ) يقتل الأبرياء وينهب الأموال ويروع الآمنين ، والقرآن يناديها ويؤكد عليها وعلى غيرها من أمهات المؤمنين ، بان يقرن في بيوتهن ولا يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى ، أليس ذلك فسادا في الأرض ، وبدعة في دين الله لا تقل أخطاره عن أخطار فكرة الخوارج وغيرهم من المبتدعة وهل البدعة الا ادخال ما ليس من الدين في الدين ، وارتكاب ما يتنافى مع أصول الاسلام وقواعده ، وهل تتفق سيرة معاوية واتباعه ممن قبل المحدثون أحاديثهم ، هل تتفق سيرتهم مع أصول الاسلام وفروعه وقواعده ونحن لا نريد ان نجادلهم فيما ينسبونه إلى الشيعة من الوضع
148
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 148