نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 112
ونقل عنه بعض المحدثين أنه قال : ما وضعت في كتابي الصحيح حديثا الا اغتسلت وصليت ركعتين ، وبقي ستة عشرة سنة يتتبع الأحاديث ويستقصيها حتى أتمه ، وبلغ من ثقة المحدثين به ان أبا الحسن المقدسي كان يقول : كل من روى عنه البخاري في صحيحه فقد جاز القنطرة ، اي لا بد أن تكون شروط الراوي بكاملها متوفرة فيه . وقال الخطيب البغدادي في ترجمة الأمين أبي الهيثم ، خالد بن أحمد المتوفى سنة 270 ه انه تولى امارة بخاري وسكنها وترك فيها آثارا محمودة واخذ الحديث عن ابن راهويه وغيره ، وأنفق قي طلب العلم أكثر من الف ألف درهم ، ولما استوطن بخارى وفد عليه حفاظ الحديث ، فبسط يده بالاحسان إليهم ، وطلب من محمد بن إسماعيل البخاري ان يلازم مجلسه ، فامتنع عن ذلك وأظهر الاستخفاف به ، فأخرجه من بخارى إلى سمرقند فلم يزل بها حتى وافته المنية . وقال أبن العماد الحنبلي : ان البخاري قد نقل عن الف من العلماء ، ولم ينقل الا عمن كان يقول : الايمان قول وعمل . وجاء عنه انه قان : الذي دفعني إلى تأليف الصحيح ، هو اني رأيت النبي ( ص ) وكأني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذب عنه ، فسألت بعض الذين يتعاطون تفسير الأحلام عن تأويل ذلك ، فقال : انك تذب عنه الكذب ، فاتجهت إلى اختيار الصحاح من المرويات عنه ( ص ) . وجاء عن الفريري . انه سمع محمد بن أبي حاتم البخاري الوراق يقول : رأيت محمد بن إسماعيل البخاري في المنام يمشي خلف النبي ( ص ) فكلما رفع النبي ( ص ) قدمه وضع البخاري قدمه في ذلك الموضع . وأثنى عليه من ناحية احاطته بعلم الحديث واستخراج الصحيح منه جماعة من المحدثين ثناء بالغا ، فقد روى حمدون الأعمشي . انه رأى محمد
112
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 112