responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع أحاديث الشيعة نویسنده : السيد البروجردي    جلد : 1  صفحه : 280


في الكتاب من شئ ولما رأينا الحكم لا يخلو والحادث لا ينفك من الحكم التمسناه من النظائر لكيلا تخلو الحادثة من الحكم بالنص أو بالاستدلال وهذا جائز عندنا قالوا وقد رأينا الله تعالى قاس في كتابه بالتشبيه والتمثيل فقال خلق الانسان من صلصال كالفخار وخلق الجان من مارج من نار فشبه الشئ بأقرب الأشياء له شبها قالوا وقد رأينا النبي صلى الله عليه وآله استعمل الرأي والقياس بقوله للمرأة الخثعمية حين سئلته عن حجها عن أبيها فقال أرأيت لو كان على أبيك دين لكنت تقضينه عنه فقد أفتاها بشئ لم تسئل عنه وقوله عليه السلام لمعاذ بن جبل حين أرسله إلى اليمن أرأيت يا معاذ ان نزلت بك حادثة لم تجد لها في كتاب الله اثرا ولا في السنة ما أنت صانع قال استعمل رأيي فيها فقال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله إلى ما يرضيه .
قالوا وقد استعمل الرأي والقياس كثير من الصحابة ونحن على آثارهم مقتدرون ولهم احتجاج كثيرة في مثل هذا وقد كذبوا على الله تعالى في قولهم انه احتاج إلى القياس وكذبوا على رسول الله ( ص ) إذ قالوا عنه ما لم يقل من الجواب المستحيل فنقول لهم ردا عليهم ان أصول احكام العبادات وما يحدث في الأمة من الحوادث والنوازل لما كانت موجودة عن السمع والنطق والنص في كتاب الله وفروعها مثلها .
وانما أردنا الأصول في جميع العبادات والمفترضات التي نص الله عز وجل وأخبرنا عن وجوبها وعن النبي صلى الله عليه وآله وعن وصيه المنصوص عليه بعده في البيان عن أوقاتها وكيفياتها وأقدارها في مقاديرها عن الله عز وجل مثل فرض الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وحد الزناء وحد السرقة وأشباهها مما نزل في الكتاب مجملا بلا تفسير فكان رسول الله صلى الله عليه وآله هو المفسر والمعبر عن جملة الفرائض فعرفنا ان فرض صلاة الظهر أربع ووقتها بعد زوال الشمس بمقدار ما يقرأ الانسان ثلثين آية وهذا الفرق بين صلاة الزوال وصلاة الظهر ووقت صلاة العصر آخر وقت الظهر إلى وقت مهبط الشمس وان المغرب ثلث

280

نام کتاب : جامع أحاديث الشيعة نویسنده : السيد البروجردي    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست