نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 909
في دنياهم ، ولم يشاركهم أهل الدّنيا في آخرتهم » . يراجع المبحث ( 37 ) الدنيا دار ابتلاء واختبار . النصوص : من خطبة له ( ع ) يقسم الناس فيها إلى ثلاثة أقسام بحسب عملهم : شغل من الجنّة والنّار أمامه . ساع سريع نجا ( القسم الأول : وهو الملتزم بالشريعة كليّا ، لا تشغله فرائضها عن نوافلها ) ، وطالب بطيء رجا ( القسم الثاني : وهو المتجاذب بين الخير والشر ، يكتفي بأداء الفرائض راجيا المغفرة ) ، ومقصّر في النّار هوى ( القسم الثالث : وهو المقصر الذي لا تنهاه صلاته عن الفحشاء ) . اليمين والشّمال مضلَّة ( أي القسم الثاني والثالث ) والطَّريق الوسطى هي الجادّة ( أي القسم الأول ) ، عليها باقي الكتاب ، وآثار النّبوّة ، ومنها منفذ السّنّة ، وإليها مصير العاقبة . ( الخطبة 16 ، 57 ) فإنّ الغاية أمامكم ، وإنّ وراءكم السّاعة تحدوكم . تخفّفوا تلحقوا . فإنّما ينتظر بأوّلكم آخركم . ( الخطبة 21 ، 65 ) وإنّ المال والبنين حرث الدّنيا ، والعمل الصّالح حرث الآخرة ، وقد يجمعهما اللَّه تعالى لأقوام . فاحذروا من اللَّه ما حذّركم من نفسه ، واخشوه خشية ليست بتعذير . وأعملوا في غير رياء ولا سمعة ، فإنّه من يعمل لغير اللَّه يكله اللَّه لمن عمل له . ( الخطبة 23 ، 69 ) أمّا بعد ، فإنّ الدّنيا قد أدبرت ، وآذنت بوداع . وإنّ الآخرة قد أقبلت ، وأشرفت باطَّلاع . ( الخطبة 28 ، 78 ) ألا عامل لنفسه قبل يوم بؤسه . ألا وإنّكم في أيّام أمل ، من ورائه أجل ، فمن عمل في أيّام أمله قبل حضور أجله ، فقد نفعه عمله ، ولم يضرره أجله . ومن قصّر في أيّام أمله قبل حضور أجله ، فقد خسر عمله ، وضرّه أجله . ألا فاعملوا في الرّغبة كما تعملون في الرّهبة . ألا وإنّي لم أر كالجنّة نام طالبها ، ولا كالنّار نام هاربها . . . ألا وإنّكم قد أمرتم بالظَّعن ، ودللتم على الزّاد ، وإنّ أخوف ما أخاف عليكم : اتّباع الهوى ، وطول الأمل .
909
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 909