نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 799
مدخل في المواعظ والارشادات : إنّ الموعظة الحسنة كما جاء في القرآن الكريم ، هي إحدى الأساليب الثلاثة للدعوة ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة ، والموعظة الحسنة ، وجادلهم بالتي هي أحسن ) . والفرق بين الحكمة والموعظة ، أن الحكمة يراد بها تعليم الجاهل ، بينما الموعظة فيراد بها تنبيه الغافل وتذكير الناسي . وهكذا نجد تركيز الإمام ( ع ) في نهجه على المواعظ كسبيل لتربية نفوس أصحابه ودفعهم إلى السير في الخط المستقيم ، حتى أن حوالي نصف نهج البلاغة جاء في المواعظ . وإذا علمنا إحصاء في النهج نجد ( 86 ) خطبة من مجموع ( 240 ) خطبة في المواعظ ، منها ثلاث خطب طويلة تختص بالموعظة ، وهي : الخطبة ( 174 ) والخطبة القاصعة ( 190 ) وخطبة المتقين ( 191 ) . بينما نجد ( 25 ) كتابا من مجموع ( 80 ) كتابا في المواعظ ، منها ثلاثة كتب طويلة مختصة بالموعظة ، وهي : الكتاب ( 31 ) إلى ولده الإمام الحسن ( ع ) ، والكتاب ( 45 ) إلى عثمان بن حنيف الأنصاري واليه على البصرة ، وعهده ( 53 ) إلى مالك الأشتر النخعي حين ولاه مصر .
799
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 799