responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 630


ناصحا شفيقا وأمينا حفيظا ، غير معنف ولا مجحف ، ولا ملغب ولا متعب . ثمّ أحدر إلينا ما اجتمع عندك ، نصيّره حيث أمر اللَّه به ، فإذا أخذها أمينك فأوعز إليه ألَّا يحول بين ناقة وبين فصيلها ، ولا يمصر لبنها فيضرّ ذلك بولدها ، ولا يجهدنّها ركوبا ، وليعدل بين صواحباتها في ذلك وبينها ، وليرفّه على اللَّاغب ( أي المتعب منها ) ، وليستأن بالنّقب والظَّالع ( أي التي تغمز في مشيتها ) ، وليوردها ما تمرّ به من الغدر ( أي المياه ) ولا يعدل بها عن نبت الأرض إلى جوادّ الطَّرق ، وليروّحها في السّاعات ، وليمهلها عند النّطاف ( أي المياه القليلة ) والأعشاب . حتّى تأتينا بإذن اللَّه بدنا منقيات ، غير متعبات ولا مجهودات ، لنقسمها على كتاب اللَّه وسنّة نبيّه - صلَّى اللَّه عليه وآله - فإنّ ذلك أعظم لأجرك وأقرب لرشدك ، إن شاء اللَّه . ( الخطبة 264 ، 461 ) ومن عهد له ( ع ) إلى بعض عماله وقد بعثه على الصدقة : . . . وأمره أن لا يجبههم ( أي يضرب جبهتهم ) ولا يعضههم . ولا يرغب عنهم تفضّلا بالإمارة عليهم . فإنّهم الإخوان في الدّين ، والأعوان على استخراج الحقوق . ( الخطبة 264 ، 463 ) ومن كتاب له ( ع ) إلى عماله على الخراج : من عبد اللَّه عليّ أمير المؤمنين إلى أصحاب الخراج . . . فأنصفوا النّاس من أنفسكم ، واصبروا لحوائجهم ، فإنّكم خزّان الرّعيّة ، ووكلاء الأمّة ، وسفراء الأئمة . ولا تحسموا أحدا عن حاجته ، ولا تحبسوه عن طلبته ، ولا تبيعنّ للنّاس في الخراج كسوة شتاء ولا صيف ولا دابّة يعتملون عليها ولا عبدا ، ولا تضربنّ أحدا سوطا لمكان درهم ، ولا تمسّنّ مال أحد من النّاس ، مصلّ ولا معاهد ، إلَّا أن تجدوا فرسا أو سلاحا يعدى به على أهل الإسلام . فإنّه لا ينبغي للمسلم أن يدع ذلك في أيدي أعداء الإسلام ، فيكون شوكة عليه .
ولا تدّخروا أنفسكم نصيحة ، ولا الجند حسن سيرة ، ولا الرّعيّة معونة ، ولا دين اللَّه قوّة . وأبلوا في سبيل اللَّه ما استوجب عليكم ، فإنّ اللَّه سبحانه ، قد اصطنع عندنا وعندكم أن نشكره بجهدنا ، وأن ننصره بما بلغت قوّتنا ، ولا قوّة إلَّا باللَّه العليّ العظيم . ( الخطبة 290 ، 515 )

630

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 630
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست