responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 628


متمرّغ في النّعيم تمنعه الضّعيف والأرملة - أن يوجب لك ثواب المتصدّقين وإنّما المرء مجزيّ بما أسلف ، وقادم على ما قدّم ، والسّلام . ( الخطبة 260 ، 458 ) ومن كتاب له ( ع ) إلى بعض عماله : كيف تسيغ شرابا وطعاما ، وأنت تعلم أنّك تأكل حراما ، وتشرب حراما ، وتبتاع الإماء وتنكح النّساء ، من أموال اليتامى والمساكين والمؤمنين والمجاهدين ، الَّذين أفاء اللَّه عليهم هذه الأموال ، وأحرز بهم هذه البلاد . ( الخطبة 280 ، 499 ) ومن كتاب له ( ع ) إلى عثمان بن حنيف عامله على البصرة ، وقد بلغه أنه دعي إلى وليمة قوم من أهلها ، فمضى إليها : أمّا بعد يا بن حنيف ، فقد بلغني أنّ رجلا من فتية أهل البصرة دعاك إلى مأدبة فأسرعت إليها ، تستطاب لك الألوان ، وتنقل إليك الجفان وما ظننت أنّك تجيب إلى طعام قوم ، عائلهم ( أي فقيرهم ) مجفو ، وغنيّهم مدعوّ .
فانظر إلى ما تقضمه من هذا المقضم ، فما اشتبه عليك علمه فالفظه ، وما أيقنت بطيب وجوهه فنل منه .
إلى أن يقول ( ع ) : ولو شئت لاهتديت الطَّريق إلى مصفّى هذا العسل ، ولباب هذا القمح ، ونسائج هذا القزّ . ولكن هيهات أن يغلبني هواي ، ويقودني جشعي إلى تخيّر الأطعمة - ولعلّ بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص ( أي الرغيف ) ولا عهد له بالشّبع - أو أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى وأكباد حرّى ، أو أكون كما قال القائل : وحسبك داء أن تبيت ببطنة وحولك أكباد تحنّ إلى القدّ أأقنع من نفسي بأن يقال : هذا أمير المؤمنين ، ولا أشاركهم في مكاره الدّهر ، أو أكون أسوة لهم في جشوبة العيش . ( الخطبة 284 ، 505 ) ولا حاجة للَّه فيمن ليس للَّه في ماله ونفسه نصيب . ( 127 ح ، 589 ) إنّ اللَّه سبحانه فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء ، فما جاع فقير إلَّا بما متّع به غنيّ ، واللَّه تعالى سائلهم عن ذلك . ( 328 ح ، 632 ) يأتي على النّاس زمان عضوض ( أي شديد ) يعضّ الموسر فيه على ما في يديه ،

628

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 628
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست