responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 445


وجنده الَّذي أعدّه وأمدّه ، حتّى بلغ ما بلغ ، وطلع حيث طلع . ونحن على موعود من اللَّه . واللَّه منجز وعده ، وناصر جنده . ومكان القيّم بالأمر مكان النّظام ( أي السلك ) من الخرز ، يجمعه ويضمّه . فان انقطع النّظام تفرّق الخرز وذهب ، ثمّ لم يجتمع بحذافيره أبدا . والعرب اليوم وإن كانوا قليلا ، فهم كثيرون بالإسلام ، عزيزون بالاجتماع . فكن قطبا ، واستدر الرّحى بالعرب ، وأصلهم دونك نار الحرب فإنّك إن شخصت من هذه الأرض ، انتقضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها ، حتّى يكون ما تدع وراءك من العورات أهمّ إليك ممّا بين يديك .
إنّ الأعاجم إن ينظروا إليك غدا يقولوا : هذا أصل العرب ، فإذا قطعتموه استرحتم ، فيكون ذلك أشدّ لكلبهم عليك ، وطمعهم فيك . فأمّا ما ذكرت من مسير القوم إلى قتال المسلمين ، فإنّ اللَّه سبحانه ، هو أكره لمسيرهم منك ، وهو أقدر على تغيير ما يكره . وأمّا ما ذكرت من عددهم ، فإنّا لم نكن نقاتل فيما مضى بالكثرة ، وإنّما كنّا نقاتل بالنّصر والمعونة . ( الخطبة 144 ، 257 ) وقال ( ع ) يخاطب عثمان : وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطَّاب بأولى بعمل الحقّ منك ، وأنت أقرب إلى رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - وشيجة رحم منهما .
وقد نلت من صهره ما لم ينالا . ( الخطبة 162 ، 291 ) للَّه بلاء فلان ( يريد عمر بن الخطاب ) فلقد قوّم الأود ( أي الاعوجاج ) ، وداوى العمد ، وأقام السّنّة ، وخلَّف الفتنة ذهب نقيّ الثّوب ، قليل العيب . أصاب خيرها ، وسبق شرّها . أدّى إلى اللَّه طاعته ، واتّقاه بحقّه . رحل وتركهم في طرق متشعّبة ، لا يهتدي بها الضّالّ ، ولا يستيقن المهتدي . ( الخطبة 226 ، 430 ) وروي أنه ذكر عند عمر بن الخطاب في أيامه حلي الكعبة وكثرته ، فقال قوم : لو أخذته فجهزت به جيوش المسلمين لكان أعظم للأجر ، وما تصنع الكعبة بالحلي فهمّ عمر بذلك ، وسأل أمير المؤمنين علي ( ع ) فقال عليه السلام : إنّ القرآن أنزل على النّبيّ - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - ، والأموال أربعة . . . وكان حلي الكعبة فيها يومئذ ، فتركه اللَّه على حاله . ولم يتركه نسيانا ، ولم يخف عليه مكانا . فأقرّه حيث أقرّه

445

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست