responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 350


من مستعجل بما إن أدركه ودّ أنّه لم يدركه . وما أقرب اليوم من تباشير غد .
يا قوم ، هذا إبّان ورود كلّ موعود ، ودنوّ من طلعة ما لا تعرفون ( يقصد فتنة آخر الزمان ) .
ألا وإنّ من أدركها منّا يسري فيها بسراج منير ( هو الإمام المهدي عليه السلام ) ، ويحذو فيها على مثال الصّالحين ، ليحلّ فيها ربقا ( أي عقدا ) ، ويعتق رقّا ، ويصدع شعبا ( أي يفرق جمع الضلال ) ، ويشعب صدعا ( أي يجمع متفرق الحق ) ، في سترة عن النّاس ، لا يبصر القائف ( هو الذي يقتفي الأثر ) أثره ، ولو تابع نظره . ثمّ ليشحذنّ فيها قوم شحذ القين ( أي الحداد ) النّصل . تجلى بالتّنزيل أبصارهم ، ويرمى بالتّفسير في مسامعهم ، ويغبقون ( أي يسقون ) كأس الحكمة بعد الصّبوح ( أي يسقون كأس الحكمة بالمساء بعد ما شربوه بالصباح ) . ( الخطبة 148 ، 262 ) قد لبس للحكمة جنّتها ، وأخذها بجميع أدبها ، من الإقبال عليها والمعرفة بها والتّفرّغ لها ، فهي عند نفسه ضالَّته الَّتي يطلبها ، وحاجته الَّتي يسأل عنها . فهو مغترب إذا اغترب الإسلام ، وضرب بعسيب ذنبه ( أي ضرب الاسلام بأصل ذنبه كناية عن تعبه وضعفه ) ، وألصق الأرض بجرانه ( يشبه الاسلام بالبعير الذي يلصق مقدم عنقه بالأرض ، كناية عن ضعفه ) . بقيّة من بقايا حجّته ، خليفة من خلائف أنبيائه . ( الخطبة 180 ، 327 ) وقال ( ع ) لكميل بن زياد النخعي : اللَّهمّ بلى لا تخلو الأرض من قائم للَّه بحجّة . إمّا ظاهرا مشهورا ، أو خائفا مغمورا ( يومي إلى الإمام المهدي عليه السلام ) ، لئلَّا تبطل حجج اللَّه وبيّناته . ( 147 ح ، 595 ) وقال ( ع ) : عن رجعة أهل البيت ( ع ) لتعطفنّ الدّنيا علينا بعد شماسها عطف الضّروس ( الناقة السيئة الخلق ) على ولدها . وتلا عقيب ذلك * ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ ، ونَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ونَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ ) * . ( 209 ح ، 604 ) وقال عن الإمام المهدي ( ع ) : فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدّين بذنبه ( اليعسوب : السيد العظيم المالك لأمور الناس ) ، فيجتمعون إليه كما يجتمع قزع الخريف ( القزع : قطع الغيم التي لا ماء فيها ) . ( غريب كلامه 613 )

350

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست