responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 347


بك . قلّ يا رسول اللَّه عن صفيّتك صبري ، ورقّ عنها تجلَّدي . إلَّا أنّ في التّأسّي لي بعظيم فرقتك ، وفادح مصيبتك ، موضع تعزّ . فلقد وسّدتك في ملحودة قبرك ، وفاضت بين نحري وصدري نفسك . فإنّا للَّه وإنّا إليه راجعون . فلقد استرجعت الوديعة ، وأخذت الرّهينة . أمّا حزني فسرمد ، وأمّا ليلي فمسهّد . إلى أن يختار اللَّه لي دارك الَّتي أنت بها مقيم . وستنبّئك ابنتك بتضافر أمّتك على هضمها . فأحفها السّؤال ، واستخبرها الحال . هذا ولم يطل العهد ، ولم يخل منك الذّكر . والسّلام عليكما سلام مودّع ، لا قال ولا سئم . فإن أنصرف فلا عن ملالة ، وإن أقم فلا عن سوء ظنّ ، بما وعد اللَّه الصّابرين . ( الخطبة 200 ، 395 ) وقال ( ع ) لمعاوية في مقابلة بين قوميهما : ومنّا خير نساء العالمين ( وهي فاطمة عليها السلام ) ومنكم حمّالة الحطب ( وهي عمة معاوية وزوجة أبي لهب ) . ( الخطبة 267 ، 469 ) لامت الإمام ( ع ) زوجته فاطمة ( ع ) على قعوده وأطالت تعنيفه ، وهو ساكت حتى أذّن المؤذن ، فلما بلغ إلى قوله « أشهد أن محمدا رسول اللَّه » قال لها : أتحبّين أن تزول هذه الدّعوة من الدّنيا قالت : لا ، قال فهو ما أقول لك . ( 735 حديد ) قال لي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : إن اجتمعوا عليك فاصنع ما أمرتك ، وإلَّا فالصق كلكلك بالأرض ، فلمّا تفرّقوا عنّي جررت على المكروه ذيلي ، وأغضيت على القذى جفني ، وألصقت بالأرض كلكلي . ( 736 حديد ) ومن كلام له ( ع ) أجاب به الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء ( ع ) لما رجعت إليه من فدك غضبى : لا ويل لك ، بل الويل لشانئيك . نهنهي عن وجدك يا ابنة الصّفوة ، وبقيّة النّبوّة ، فواللَّه ما ونيت عن ديني ، ولا أخطأت مقدوري . فإن كنت تريدين البلغة فرزقك مضمون ، وكفيلك مأمون ، وما أعدّ لك خير ممّا قطع عنك . فاحتسبي اللَّه .
فقالت : حسبي اللَّه ونعم الوكيل . ( مستدرك النهج ص 77 )

347

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست