responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 998


ويستصرخ فيلبث حقبة يندم .
نعوذ بربّ قدير ، من شرّ كلّ مصير ، ونسأله عفو من رضي عنه ، ومغفرة من قبل منه .
فهو وليّ مسألتي ، ومنجح طلبتي . فمن زحزح عن تعذيب ربّه ، جعل في جنّته بقربه .
وخلَّد في قصور مشيّدة ، وملك بحور عين وحفدة ، وطيف عليه بكؤوس ، وسكَّن حظيرة قدّوس ، وتقلَّب في نعيم ، وسقي من تسنيم ، وشرب من عين سلسبيل ، ومزج له بزنجبيل ، مختّم بمسك وعبير . مستديم للملك ، مستشعر للسّرور ، يشرب من خمور في روض مغدق ، ليس يصدّع من شربه وليس ينزف .
هذه منزلة من خشي ربّه ، وحذّر نفسه معصيته ، وتلك عقوبة من جحد مشيئته ، وسوّلت له نفسه معصيته . فهو قول فصل ، وحكم عدل ، وخبر قصص قصّ ، ووعظ نصّ ، ( تنزيل من حكيم حميد ) ، نزل به روح قدس مبين ، على قلب نبيّ مهتد رشيد ، صلَّت عليه رسل سفرة ، مكرّمون بررة . عذت بربّ عليم رحيم كريم ، من شرّ كلّ عدوّ لعين رجيم . فليتضرّع متضرّعكم ، وليبتهل مبتهلكم ، وليستغفر كلّ مربوب منكم ، لي ولكم ، وحسبي ربّي وحده .
( 430 ) الخطبة الخالية من النقط ذكرها السيد الموسوي المستنبط رحمه اللَّه في كتابه القطرة من بحار مناقب النبي والعترة 2 ، 179 ، وحسون الدلفي في فضائل آل الرسول ص 6 ، وابن شهرآشوب في المناقب باسناده عن الإمام الرضا ( ع ) .
ويظهر من سياق الخطبة أنّها كانت خطبة نكاح ، ويبدو أنّه عليه السلام خطب هذه الخطبة في عقد نكاح له عليه السلام ، فقد روى أبو مخنف عن الحارث الأعور قال : واللَّه لقد رأيت عليا وإنه ليخطب قاعدا كقائم ، ومحاربا كمسالم ، يريد بقوله قاعدا خطبة النكاح .
قال عليه السلام : الحمد للَّه الملك المحمود ، المالك الودود ، مصوّر كلّ مولود ، ومآل كلّ مطرود . ساطح

998

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 998
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست