نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 907
( 373 ) هل الدنيا والآخرة ضرّتان مدخل : إذا كان العمل في الدنيا للدنيا كانت الدنيا عدوة للآخرة ، وأمّا إذا كان العمل فيها للآخرة كانت حسنة ومحمودة . والناس في الدنيا يعملون وفق ثلاثة خطوط : 1 - من يعمل للدنيا ، ولا يعمل للآخرة . 2 - من يجعل الدنيا أكبر همّه ، ولكنه يعمل مع ذلك للآخرة . 3 - من يجعل الدنيا وسيلة ، والآخرة غاية . ففي الحالتين الأولى والثانية ، تكون الدنيا ضرّة للآخرة ، أمّا في الحالة الأخيرة فهي عون للآخرة ، وهي التي ارتضاها لنا اللَّه ورسوله ( ص ) . النصّ : قال الإمام علي ( ع ) : إنّ الدّنيا والآخرة عدوّان متفاوتان ، وسبيلان مختلفان ، فمن أحبّ الدّنيا وتولَّاها أبغض الآخرة وعاداها . وهما بمنزلة المشرق والمغرب ، وماش بينهما ، كلَّما قرب من واحد بعد من الآخر ، وهما بعد ضرّتان . ( 103 ح ، 583 )
907
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 907