responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 764


يا جابر ، قوام الدّين والدّنيا بأربعة : عالم مستعمل علمه ، وجاهل لا يستنكف أن يتعلَّم . . فإذا ضيّع العالم علمه ، استنكف الجاهل أن يتعلَّم . . . ( 372 ح ، 641 ) منهومان لا يشبعان : طالب علم وطالب دنيا . ( 457 ح ، 658 ) ( 329 ) أصناف حملة العلم وطلبته قال الإمام علي ( ع ) : واعلموا أن عباد اللَّه المستحفظين علمه ، يصونون مصونه ، ويفجّرون عيونه . ( الخطبة 212 ، 407 ) ومن كلامه ( ع ) لكميل بن زياد النخعي : ها إنّ هاهنا لعلما جما ( وأشار بيده إلى صدره ) لو أصبت له حملة بلى ، أصبت لقنا ( أي يفهم بسرعة ) غير مأمون عليه ، مستعملا آلة الدّين للدّنيا ، ومستظهرا بنعم اللَّه على عباده ، وبحججه على أوليائه ، أو منقادا لحملة الحقّ ، لا بصيرة له في أحنائه ، ينقدح الشّك في قلبه لأوّل عارض من شبهة . ألا لا ذا ولا ذاك أو منهوما باللَّذة سلس القياد للشّهوة ، أو مغرما بالجمع والادّخار ، ليسا من رعاة الدّين في شيء ، أقرب شيء شبها بهما الأنعام السّائمة كذلك يموت العلم بموت حامليه . ( 147 ح ، 594 ) وقال ( ع ) : طلبة هذا العلم على ثلاثة أصناف ، ألا فاعرفوهم بصفاتهم : صنف منهم يتعلَّمون العلم للمراء والجدل ، وصنف للاستطالة والحيل ، وصنف للفقه والعمل . فأمّا صاحب المراء والجدل ، فإنّك تراه مماريا للرّجال في أندية المقال ، قد تسربل بالتّخشّع ، وتخلَّى عن الورع ، فدقّ اللَّه من هذا حيزومه وقطع منه خيشومه . وأمّا صاحب الاستطالة والحيل فإنّه يستطيل على أشباهه من أشكاله ، ويتواضع للأغنياء من دونهم ، فهو لحلوائهم هاضم ولدينه حاطم ، فأعمى اللَّه من هذا بصره ومحى من العلماء أثره . وأمّا صاحب الفقه والعمل ، فتراه ذا كآبة وحزن ، قام اللَّيل في حندسه ، وانحنى في برنسه ، يعمل ويخشى ، فشدّ اللَّه من هذا أركانه وأعطاه يوم القيامة

764

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 764
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست