responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 729


قال الإمام علي ( ع ) : وقسّمها على الضّيق والسّعة فعدل فيها ، ليبتلي من أراد بميسورها ومعسورها ، وليختبر بذلك الشّكر والصّبر من غنيّها وفقيرها . ( الخطبة 89 ، 4 ، 175 ) يا عليّ ، إنّ القوم سيفتنون بأموالهم . ( الخطبة 154 ، 276 ) قد اختبرهم اللَّه بالمخمصة ، وابتلاهم بالمجهدة ، وامتحنهم بالمخاوف ، ومخضهم بالمكاره . فلا تعتبروا الرّضا والسّخط بالمال والولد ، جهلا بمواقع الفتنة والاختبار في موضع الغنى والاقتدار . فقد قال سبحانه وتعالى * ( أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِه مِنْ مالٍ وبَنِينَ ، نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ ) * . فإنّ اللَّه سبحانه يختبر عباده المستكبرين في أنفسهم ، بأوليائه المستضعفين في أعينهم . ( الخطبة 190 ، 2 ، 362 ) « تراجع تتمة الكلام عن ابتلاء الأنبياء ( ع ) بالفقر ، في المباحث ( 46 ) و ( 47 ) و ( 48 ) عن تواضع الأنبياء وزهدهم » . وقال ( ع ) : لا يقولنّ أحدكم « اللَّهمّ إنّي أعوذ بك من الفتنة » لأنّه ليس أحد إلَّا وهو مشتمل على فتنة ( أي الاختبار ) . ولكن من استعاذ فليستعذ من مضلَّات الفتن ، فإنّ اللَّه سبحانه يقول * ( وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ) * ومعنى ذلك أنّه يختبرهم بالأموال والأولاد ليتبيّن السّاخط لرزقه ، والرّاضي بقسمه . وإن كان سبحانه أعلم بهم من أنفسهم . ولكن لتظهر الأفعال الَّتي بها يستحقّ الثّواب والعقاب . لأنّ بعضهم يحبّ الذّكور ويكره الإناث ، وبعضهم يحبّ تثمير المال ، ويكره انثلام الحال . ( 93 ح ، 581 ) ( 296 ) الطلب والترفق في الطلب قال الإمام علي ( ع ) : فخفّض في الطَّلب وأجمل في المكتسب ، فإنّه ربّ طلب قد جرّ إلى حرب ( أي إلى سلب المال ) . فليس كلّ طالب بمرزوق ، ولا كلّ مجمل بمحروم . ( الخطبة 270 ، 3 ، 484 )

729

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 729
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست