responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 717


( 285 ) حياة الانسان يراجع المبحث ( 375 ) الحياة والموت .
قال الإمام علي ( ع ) : أم هذا الَّذي أنشأه في ظلمات الأرحام ، وشغف الأستار ، نطفة دهاقا ، وعلقة محاقا ، وجنينا وراضعا ، ووليدا ويافعا . ثمّ منحه قلبا حافظا ، ولسانا لافظا ، وبصرا لاحظا ، ليفهم معتبرا ، ويقصّر مزدجرا . حتّى إذا قام اعتداله ، واستوى مثاله ، نفر مستكبرا ، وخبط سادرا ، ماتحا في غرب هواه ، كادحا سعيا لدنياه ، في لذّات طربه ، وبدوات أربه ، لا يحتسب رزيّة ، ولا يخشع تقيّة ، فمات في فتنته غريرا ، وعاش في هفوته يسيرا . لم يفد عوضا ( أي لم يستفد ثوابا ) ، ولم يقض مفترضا . دهمته فجعات المنيّة ، في غبّر جماحه ، وسنن مراحه . فظلّ سادرا ، وبات ساهرا . في غمرات الآلام ، وطوارق الأوجاع والأسقام ، بين أخ شقيق ، ووالد شفيق ، وداعية بالويل جزعا ، ولادمة للصّدر قلقا ، والمرء في سكرة ملهثة ، وغمرة كارثة ، وأنّة موجعة ، وجذبة مكربة ، وسوقة متعبة . ثمّ أدرج في أكفانه مبلسا ( أي يائسا ) ، وجذب منقادا سلسا . ثمّ ألقي على الأعواد ، رجيع وصب ( أي تعب ) ، ونضو ( أي مهزول ) سقم . تحمله حفدة الولدان وحشدة الإخوان ، إلى دار غربته ، ومنقطع زورته ( أي

717

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 717
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست