responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 71


الحمد للَّه الأوّل قبل كلّ أوّل ، والآخر بعد كلّ آخر ، وبأوّليّته وجب أن لا أوّل له ، وبآخريّته وجب أن لا آخر له . ( الخطبة 99 ، 194 ) الحمد للَّه الدّالّ على وجوده بخلقه ، وبمحدث خلقه على أزليّته ، وباشتباههم على أن لا شبه له ، لا تستلمه المشاعر ، ولا تحجبه السّواتر . ( الخطبة 150 ، 266 ) ليس لأوّليّته ابتداء ، ولا لأزليّته انقضاء . هو الأوّل ولم يزل ، والباقي بلا أجل . ( الخطبة 161 ، 289 ) لا تصحبه الأوقات ، ولا ترفده الأدوات . سبق الأوقات كونه ، والعدم وجوده ، والابتداء أزله . ( الخطبة 184 ، 341 ) ولم يزل أوّل قبل الأشياء بلا أوّليّة ، وآخر بعد الأشياء بلا نهاية . ( الخطبة 270 ، 2 ، 479 ) ( 5 ) الظاهرية والباطنية مدخل :
إن اللَّه سبحانه ظاهر وباطن ، فما ذا يعني ذلك ، وهما صفتان متضادتان . أما الظاهر فيعني أنه ظاهر في ذاته ، لأنّ الوجود يساوي الظهور ، وكلما كان الوجود أقوى وأكمل كان أظهر ، وكلما كان أضعف كان أخفى . وأما الباطن فيعني أنه باطن عن حواس الانسان ، وباطنيته عن حواس الانسان ناتجة عن محدودية حواسنا لا من ذاته سبحانه .
إذن فلله سبحانه وجودان : وجود في نفسه ، ووجود بالنسبة لنا . والثاني يرتبط بقوانا المدركة وبشرائط أخرى . وإن حواسنا لا تدرك الشيء إلا إذا كان قابلا للتغير . فإذا كان ثابتا في كل زمان ومكان خفي وجوده عنها . وذات اللَّه الذي هو الوجود الصرف ، لا يحدّها زمان ولا مكان ، فهو باطن لحواسنا ، وظاهر في ذاته . وكمال وجوده هو سبب خفائه عنا . فسبب ظهوره وخفائه شيء واحد ، هو كمال وجوده .

71

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست